تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عقدة المعتدين!

معا على الطريق
الاثنين 19-8-2019
مصطفى المقداد

يدرك المعتدون قبل غيرهم أن حربهم على سورية ستنتهي مهما سعوا ومهما عملوا لإطالتها، فالأساليب المتعددة والمبتكرة التي مارسوها في حربهم الإرهابية سقطت واحدة تلو الأخرى، وهنا يمكن تفسير الحالة الراهنة من الجنون العدواني في إدلب، في الوقت الذي يتزامن هذا التخبط مع عودة التفجيرات والمفخخات إلى عدد من المناطق التي لفظت الإرهاب وبدأت الحياة تعود لسابق عهدها فيها، فهم “المعتدون” يدركون أن كل الأساليب ستسقط وأن الحرب ستضع أوزارها أمام الحقائق غير القابلة للنكران.

وهذا الأمر يتبدى بأشكال متباينة سواء في الداخل من خلال المواجهات مع المجموعات الإرهابية والمعتدي العثماني الجديد، وفي الخارج على مستويات التعامل السياسي والدبلوماسي، إضافة إلى طريقة التعامل مع العملاء واللاجئين.‏‏

فقد قامت الحكومات المعتدية بتقديم الدعم المالي والإعلامي الكبير للمجموعات الإرهابية وأغدقت في الصرف على الشخصيات الناطقة باسم تلك المجموعات، وكانت المليارات تخصص لعقد لقاءات ومؤتمرات ومسيرات لتلك الشخصيات ظناً منهم أن ذلك يشكل حلقة مهمة في العدوان على سورية إلى جانب الدعم الإرهابي المتواصل في الداخل .‏‏

كما كان الاهتمام بمسألة اللاجئين متزايداً لزجهم في المعركة والتباكي عليهم وعلى أوضاعهم وخاصة في كل من تركيا والأردن ولبنان، فكانوا جزءاً من وقود المعركة المعقدة الأساليب، لكنهم اليوم باتوا يتذرعون بأنهم يشكلون عبئاً أمنياً واقتصادياً واجتماعياً في تلك البلدان، وخاصة في تركيا التي تعيش اليوم تحت وطأة مخاوف انتشار الإرهاب فيها وعدم قدرتها على إدارة الإرهاب كما كانت في السنوات السابقة في ظل تراجع التمويل وتذبذب علاقاتها مع الولايات المتحدة الأميركية وخلافها المتزايد مع المملكة العربية السعودية وتردي الوضع الداخلي وتراجع شعبية حزب العدالة والتنمية وخساراته لبلديات مهمة كاستنبول وأنقرة وأزمير.‏‏

هذه الوقائع والأحداث تعكس المأزق الذي تعيشه حكومات الدول التي قادت العدوان على سورية ، فهي وقعت في مستنقع صعب لا تستطيع المضي فيه، في الوقت الذي لا تحسن الخروج منه، وبالتالي فإنها تبحث عن أساليب تجنبها المزيد من الخسائر في الوقت الذي يشهد العالم المزيد من تقدم قواتنا المسلحة الباسلة ومتابعة مهمتها المقدسة في القضاء على الإرهاب واستئصال جذوره من جميع الأراضي السورية.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مصطفى المقداد
مصطفى المقداد

القراءات: 11568
القراءات: 925
القراءات: 863
القراءات: 837
القراءات: 874
القراءات: 906
القراءات: 944
القراءات: 869
القراءات: 919
القراءات: 983
القراءات: 935
القراءات: 924
القراءات: 946
القراءات: 945
القراءات: 951
القراءات: 1045
القراءات: 975
القراءات: 1028
القراءات: 1039
القراءات: 1021
القراءات: 898
القراءات: 966
القراءات: 1016
القراءات: 1011
القراءات: 923
القراءات: 1065

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية