تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الأدلة الكاذبة!

البقعة الساخنة
الاثنين 25-11-2019
علي نصر الله

في أحدث تَعرية لفضائح العدوان الصهيوأميركي على سورية، ولاسيما المُتعلقة منها بكذبة الكيماوي، تَكشف صحيفة ديلي ميل البريطانية تفاصيل الفبركة المُتعمدة بزعم وقوع هجوم كيماوي على

مدينة دوما في ريف دمشق، وذلك لتأجيج وتَسويغ العدوان الثلاثي، تَبريراً له، وتَحشيداً سياسياً ضد سورية بعد اتهام حكومتها وجيشها!.‏

التقرير الذي نشرته الصحيفة البريطانية - بصرف النظر عن دوافعه - يتضمن الكثير من التفاصيل التي يتم كشفها لأول مرة، والتي تُشير إلى تَسريبات تُفيد بتزوير أدلة قِيل إنها جُمعت من مكان الحادث، إضافة إلى مُراسلات واجتماعات مُتورط فيها العديد من الخبراء والمسؤولين في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، سواء بما تَعلق بادعاء جمع الأدلة، أم بإعداد نسخة لتقرير المنظمة تَغيّرت أكثر من مرّة، أم بتحريف الاستنتاجات، أم بتَعمد إخفاء الحقائق .. الخ!.‏

التقرير إياه الذي أشار بوضوح إلى فبركات جَرَت، وأكاذيب أُعدت، وأعمال تزوير ارتُكبت، في الحقيقة لا يُمثل إلا جُزئية من كتلة كُبرى قوامها أكاذيب وادّعاءات تافهة ما كانت تَنطوي إلا على هدف النيل من سورية التي عَرّت لاحقاً - بإنجازات وبطولات جيشها، وصمود قيادتها وشعبها - قوى العدوان وتحالفه القذر بالقيادة الأميركية.‏

تقرير الصحيفة البريطانية الذي يَتحدث عن كَشف مثير للدهشة، والذي يُجري مُقارنة بين مَضامينه من الكذب ومَضامين التقارير المملوءة بالتلفيقات، تلك التي سبقت غزو بوش - بلير للعراق، لا يُشكل واقعياً إلا رأس جبل أكاذيب الغرب الاستعماري الذي يَستخدم المنظمات الدولية ومَنابرها أقذر استخدام، فلا يكتفي بجعلها تَفقد مصداقيتها وأسباب قيامها، بل يَجعلها مَطية لاعتداءاته وحروبه، قد تَكرر الأمر مرّات، وما لم يَضع العالم حداً لبَلطجة واشنطن والغرب المُلتحق بها، فإنّ العالم لن يَعرف الأمن والسلام والاستقرار!.‏

قدّمت سورية عبر مندوبها الدائم في الأمم المتحدة، ومعها روسيا عبر مندوبها بالمنظمة الدولية ومجلس الأمن، عشرات المرّات ما من شأنه أن يَدحض ادّعاءات منظومة العدوان، كما قدمت مئات الأدلة التي تُثبت كذب وسخافة التلفيقات المُتعلقة بما صار يُعرف بكذبة الكيماوي، وقدّمت آلاف الصفحات التي تُعري دول تحالف العدوان وادّعاءاتها الكاذبة التي ملأت بها فضاءات السياسة والإعلام! غير أن العالم الغربي الفاجر لم يَرتدع، لم يَتراجع، بدليل أنه ما زال يُحضر لاستفزازات كيماوية في محافظة إدلب من المُتوقع أن تقوم بها مُرتزقته عند الحاجة، وعندما تصلهم الإشارة بارتكابها!.‏

تقريرُ الصحيفة البريطانية، لا نَحتاجه، لكن قد تكون مُفيدة إضافته كدليل وكورقة إلى ملف كبير يحتوي الكثير من الأدلة التي تُدين واشنطن، لندن، باريس، أنقرة، مَحميات الخليج المُتعفن، والكيان الصهيوني .. لن نَنسى، نَدحر الإرهاب، نَستكمل ما بدأناه، وعلى التوازي نَعمل بثقة لمُحاكمة مُجرمي الحرب ورُعاة الإرهاب.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي نصر الله
علي نصر الله

القراءات: 12312
القراءات: 1629
القراءات: 1286
القراءات: 1449
القراءات: 1409
القراءات: 1218
القراءات: 1465
القراءات: 1326
القراءات: 1448
القراءات: 1530
القراءات: 1536
القراءات: 1606
القراءات: 1875
القراءات: 1251
القراءات: 1327
القراءات: 1268
القراءات: 1639
القراءات: 1453
القراءات: 1413
القراءات: 1496
القراءات: 1443
القراءات: 1471
القراءات: 1445
القراءات: 1753
القراءات: 1452
القراءات: 1329

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية