تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بلطجة أميركية

البقعة الساخنة
الأحد3-11-2019
ديب علي حسن

لم تكن السياسة الأميركية في يوم من الأيام بهذه الصراحة والوضوح، كما هي، ويجسدها الرئيس ترامب، بلا قفازات، وبلا خجل يعلن ما يريد من العالم وكأنه مزرعة ورثها أباً عن جد،

بل ربما يذهب أبعد من ذلك ليعد كل الثروات ما في الأرض والبحار والسماوات، مسخرة لخدمة الامبراطورية الأميركية، ويجب أن تقدم لها ولسادة البيت الأبيض على طبق من ذهب، ليس من فضة.‏‏

ولا يظنن أحد ما أن ثمة خلافاً في ذلك بين الكونغرس الأميركي وباقي المؤسسات الأخرى، مثل وزارة الخارجية ومؤسسة الرئاسة ووزارة الدفاع البنتاغون، لا، الكل متفقون على الهدف العام والغاية والوسيلة التي تجعلهم يصلون إليها محببة، لا يهم، أهي الحرب والدمار والموت، المهم الآن ألا يسفك الدم الأميركي بأي مكان من العالم، وعلى الآخرين أن يقدموا ما لديهم طائعين صاغرين، جرب ذلك ترامب مع ممالك الرمال، وظن أن الأمر يمكن أن يضي بأي مكان من العالم، فجعلته صفاقته يغرد ويغرد حول الثروات السورية، ناسياً متناسياً أن السوريين هم أول من رفع شعار بترول العرب للعرب، إنهم من ضحى ودافع وما زال يبذل الدم في سبيل كرامة ترابه ووطنه، وصون المقدرات، وليس السوريون من تتم مخاطبتهم هكذا، ولا هم من يقبل مثل هذا الجنون كيفما كان، وأينما توجه، فهو هراء يرتد على صاحبه، كل حبة رمل وتراب فوق الأرض السورية مقدسة، وكل مقدرات سورية ملك للسوريين وحدهم، وليست ميراثاً لغيرهم مهما علا جنونه، ومن يظن أن البلطجة قد تجدي بكل لهو واهم، بل أكثر من ذلك، ربما وصل الدرجة الأخيرة بالحمق الذي لا برء منه.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ديب علي حسن
ديب علي حسن

القراءات: 735
القراءات: 738
القراءات: 768
القراءات: 661
القراءات: 674
القراءات: 758
القراءات: 823
القراءات: 767
القراءات: 634
القراءات: 834
القراءات: 738
القراءات: 714
القراءات: 705
القراءات: 722
القراءات: 704
القراءات: 659
القراءات: 815
القراءات: 680
القراءات: 753
القراءات: 725
القراءات: 789
القراءات: 761
القراءات: 778
القراءات: 706
القراءات: 752

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية