تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


البعد السوري الاستراتيجي

نقش سياسي
الاربعاء 23-10-2019
أسعد عبود

ليس الاحتلالان التركي والأميركي هما كل ما تواجهه سورية اليوم.. كل ما يمس بكرامة شعبها وسيادتها على أرضها وقرارها، هو في مواجهاتنا ومكتوب علينا أن نواجهه.

لا أقول ذلك وأنا على قيادة جيوش أتحدى بها ومتوجه إلى المعركة!! بل أقوله ونحن جميعاً، أي كل السوريين في قلب المعركة.. قابلين للربح أو الخسارة ولسنا قابلين للاستسلام وتفهم الهزيمة وتوليد مسوغتها في عقولنا. وذلك من أخطر ما نواجهه!؟‏

هذا ليس بياناً إنشائياً لتأسيس حزب.. أو كتابة مقالة صحفية.. رغم أن ذلك ما أنا بصدده اليوم.. لكن الرؤية فيما أقوله ناجمة عن ضرورة مواجهة ما يتفلسف به فلاسفة التخاذل في الإعلام والسياسة.. من السوريين.‏

تطالعنا اليوم.. تصريحات ومقولات وفلسفات تحاول رش السكر فوق الجرح العميق الذي يحدثه الاحتلال التركي في أعماق روحنا الوطنية.‏

أصحاب هذه التصريحات يدورون في الحقيقة ككلاب جائعة شاردة.. تبحث عن عظام تخلفها أو ترميها لها موائد المعتدين المحتلين الذين يعدون أنفسهم بالفتح المبين الذي لن يكون ولو بعد مئات السنين.‏

إن عبارة (نتفهم حق تركيا في حماية حدودها وأمنها الوطني) هي من أكثر التعابير نفاقاً أو تخلفاً.. وأكثر من يمارسها ويرددها اليوم.. هم أولئك الذين يشعرون أنه رغم الصعوبات التي تواجهها الدولة السورية وحكومتها اليوم.. فإنها تتجه إلى طريق الخلاص وإعادة الوطن موحداً عزيزاً.. وهم مستعدون للقبول بأي احتلال.. حتى الصهيوني.. ولا أن يخرجوا من المولد بلا حمّص.. وهم موعودون بالأسوأ.. نحن السوريين الذين تحمَّل.. نحن السوريين الذين تحملنا كل ظروف بلدنا.. وفي مختلف الأوقات والأحداث.. ولم نغادر.. نقول لكل من يتفهم الغزو التركي.. أو يتفاهم معه.. لن نقبل متراً واحداً في عهدة أردوغان أو تركيا.. قبل أن نعهد لهم بالجديد.. فليعيدوا لنا ما سرقوا في لواء إسكندرون وباقي الأراضي السورية..‏

إن ترك أي شبر من الأراضي السورية خارج السيادة السورية.. أو تفهم ذلك.. أو التفاهم معه.. هو بيان واضح ينص على استمرار الحرب.. واختفاء بوادر السلام..‏

ليسعى السعاة إلى السلام.. لا إلى تحسين ظروف استمرار الحرب..‏

As.abboud@gmail.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 776
القراءات: 802
القراءات: 791
القراءات: 884
القراءات: 735
القراءات: 854
القراءات: 797
القراءات: 843
القراءات: 773
القراءات: 818
القراءات: 719
القراءات: 810
القراءات: 804
القراءات: 772
القراءات: 814
القراءات: 944
القراءات: 679
القراءات: 984
القراءات: 1147
القراءات: 883
القراءات: 843
القراءات: 1166
القراءات: 1055
القراءات: 833
القراءات: 994

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية