تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ترامب يبارك بحرارة ..هل بدأ العد التنازلي للبريكست؟

The Guardian
دراسات
الثلاثاء17-12-2019
ترجمة: غادة سلامة

يقول ديفيد سميث مع مباركة الرئيس الأميركي الحارة لبوريس جونسون بفوز حزب المحافظين الساحق في الانتخابات البريطانية التي أقامت الدنيا ولم تقعدها لأن هذه الانتخابات يتوقف عليها مصير بقاء أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ودور الولايات المتحدة وترامب شخصياً في هذه الانتخابات،

لأن أميركا تريد بل وتعمل بجدية كاملة لمساعدة جونسون وحزبه لإتمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لما في فيه مصلحة للولايات المتحدة في ذلك.‏

وبفوز حزب المحافظين فقد بدأ العد التنازلي فعلياً لإنهاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لتغرد مع الولايات المتحدة الأميركية خارج السرب الأوروبي.‏

يقول سميث لقد اختار الديمقراطيون في الولايات المتحدة فقدانهم لحزب العمال في المملكة المتحدة رغم تحذير بايدن لهم من التحرك بعيداً عن اليسار، وعندما قال فرانديرنر بايدن إن كارثة حزب العمال تظهر أنه يتعين على الديمقراطيين تجنب اختيار مرشح يساري - لكن الآخرين في الحزب اختلفوا معه.‏

وحذر بعض المعلقين الأميركيين من الإفراط في الاستقراء بفوز جونسون وحزبه، مشيرين إلى الاختلافات السياسية والهيكلية العميقة بين السياسة الأميركية والبريطانية.‏

فالهزيمة الساحقة لحزب العمال في الانتخابات العامة البريطانية أشعلت النقاش على أشده بين الديمقراطيين في الولايات المتحدة، حيث يرى الكثير من الأميركيين أن رئيس وزراء المحافظين، بوريس جونسون، غالباً ما يشبه دونالد ترامب، ويرى البعض أيضاً أوجه تشابه بين زعيم حزب العمل، جيريمي كوربين، الاشتراكي البالغ من العمر 70 عاماً، والسناتور اليساري بيرني ساندرز وإليزابيث وارين، 78 عامًا.‏

وقال بايدن، نائب الرئيس السابق، متحدثاً في حملة لجمع التبرعات في سان فرانسيسكو: سوف نرى أيضاً أشخاصاً في الولايات المتحدة يقولون، بإن بوريس جونسون صورة طبق على الأصل للرئيس ترامب ومستنسخاً عنه، وهو قادر على الفوز.‏

هذا ما حصل بالفعل رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون يفوز فوزاً ساحقاً في الانتخابات العامة في المملكة المتحدة وهو الآن مجبر أمام مؤيديه خاصة الأميركيين أن يفي بوعده بإنهاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وإخراج البلاد من الاتحاد الأوروبي بحلول 31 كانون ثاني يناير من العام المقبل.‏

هذا وحصل المحافظون على 364 مقعداً من أصل 650 مقعداً في مجلس العموم، وأغلبية مريحة بلغت 74 مقعداً، وهو أفضل أداء للحزب في الانتخابات البرلمانية منذ فوز مارغريت تاتشر عام 1987، وقد وعد جونسون أولئك الذين قدموا أصواتهم إلى حزب المحافظين قائلاً لهم: لن أخذلكم.‏

وبهذا الفوز يقول سميث فإن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سيسارع للتصديق على صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي أبرمها مع بروكسل، والسماح لبريطانيا بالخروج من الكتلة، بعد أكثر من 40 عاماً من انضمامها في نهاية الشهر المقبل - بعد عام تقريباً عن الموعد المخطط له.‏

أما حزب العمل وزعيمه الاشتراكي المخضرم جيريمي كوربين والذي قدم للناخبين بياناً عرض فيه استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتوسعاً جذرياً في الدولة، فقد سقط في اتهامات مريرة بعد أن فاز الحزب بـ 203 مقاعد فقط وهي أسوأ نتيجة له منذ 84 عامًا.‏

وخسر حزب العمال المقاعد التي كان يشغلها لعقود طويلة في المناطق الصناعية السابقة في ميدلاندز وشمال البلاد في إنجلترا حيث كان الناخبون الذين أيدوا بأغلبية ساحقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء يونيو حزيران 2016 قد اتجهوا اليوم نحو المحافظين وصوتوا لهم.‏

وبعد خسارة حزب العمال : أعلن زعيم المعارضة البريطانية جيريمي كوربين أنه لن يقود حزب العمل إلى الانتخابات العامة المقبلة.‏

و قال إنه حزين جداً على النتيجة التي حققها واقترح أنه سيتنحى في أوائل العام المقبل، لكنه أصرعلى أنه فخور بسياسات الحزب.‏

وألقى منتقدوه باللوم على خسائر الحزب على كوربين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وقالوا إن الناخبين عبروا عن استيائهم منه خلال الحملة.‏

لقد عزل كوربين، الذي تم انتخابه زعيماً في عام 2015.‏

أحد الوزراء السابقين لبلير انتقد جيريمي كوربين ووصفه بأنه كارثة بالنسبة لحزب العمال و كان الجميع يعلم أنه لا يستطيع إخراج الطبقة العاملة من كيس ورقي، وقالت روث سميث، نائبة حزب العمال التي فقدت مقعدها في ميدلاندز، إن كوربين يجب أن يتحمل المسؤولية عن هزيمة الحزب واستقالته.‏

وقالت: هناك أسئلة حقيقية حول ما إذا كان لحزب العمل الحق في الوجود، لكن الموالين ألقوا باللوم على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأصروا على عدم قدرة الحزب على العودة إلى الوسط.‏

وقال ريتشارد بورغون نحن بحاجة إلى القتال، الناس على عتبة الباب لم يشتكوا من سياساتنا، ولم يكن لدينا سياسات لو لم تكن لقيادة جيريمي.‏

وكان الحزب الوطني الاسكتلندي المناهض لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في طريقه للفوز بفوز ساحق في اسكتلندا، حيث حصل على 48 مقعداً من أصل 59 مقعداً.‏

وقالت جو سوينسون، زعيمة الديمقراطيين الليبراليين إنها قد تصبح رئيسة الوزراء المقبلة للبلاد، لكنها انتهت بفقدان مقعدها. وقال زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي، نيكولا ستورجيون: هناك تفويض الآن لتزويد شعب اسكتلندا بالاختبار على مستقبلنا . بوريس جونسون قد يكون لديه تفويض لإخراج إنكلترا من الاتحاد الأوروبي لكن ليس لديه تفويض بإخراج اسكتلندا من الاتحاد الأوروبي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية