تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لا بذات الحروف تكمن كرامة الوطن

إضاءات
الخميس 5-12-2019
شهناز صبحي فاكوش

يغيب في سجون المحتل الصهيوني آلاف الأسرى، ويتوج عميد الأسرى صدقي المقت في زنزانته بتاج الكرامة والعزة. أسير الجولان يرفد أيامه بجرعة إباء وشموخ. حين رفض حرية مقيدة بشروط سجانه العدو الصهيوني محتل الأرض.

بتبادل حروف الأبجدية يشمخ الوطن وتصان كرامته بين الرئيس الذي حرص على سيادة الوطن رافضاً التفريط فيه، أو الرحيل عنه وتركه لأقداره.لازم شعبه وصان عرينه. ضرب بقبضة يده على الطاولة فتهاوت جدران سجن النقب كما شعر المقت.‏

وبين الأسير الذي صان كرامة الجولان السوري، وكرامة الوطن الأمذات الحروف تتبادل مواقعها لتضع الأبطال في سجل العظماء. يكتب التاريخ أسماءهم بحروف النور. ينسجم الأسير مع مبادئه مؤمناً أنه يهزم عدوه برفضه منحه حرية مشروطة.‏

المقت كتب حروف رسالته لسورية وشعبها وجيشها وقائدها بمداد سنيِّه التي قضاها ويقضيها في سجن النقب، ونقَّطها بحبات عرقه اللاهبة من حرارة المعتقل ورمال صحراء. مستشعراً حضورهم معه في اتخاذ قراره الذي صفع وجه عدوه.‏

شاكراً اهتمام السيد الرئيس بشار الأسد به، والسعي لأجل حريته. رغم أعبائه في مقارعة الإرهاب وأعداء سورية الاحتلاليين العثمانيين الجدد، والطامعين الأمريكان. مثمناً الدور الروسي المساهم في الحرب على الإرهاب. والجهد المبذول من أجل تحريره.‏

رغم عشق المقت لدمشق وشوقه لتنشق هوائها إلا أنه لا يرتضي تقبيل ترابها قسراً بقرار عدوه، فما زال لديه الكثير الذي ينتظره في الجولان المحتل، فأرض الجولان تنتظر نضاله الذي يقتات جذوته من مبادئه رغم شوقه وحنينه للحرية.‏

يرسل الأسير كلماته للرئيس الأسد معتذراً وشاكراً، ويطير على أجنحة الأثير رد الرئيس المنتصر على أعداء وطنه، للأسير المنتصر على سجانيه مغتصبي أرضه. محترماً قراره في رفض الحرية المنقوصة وتحمله عذاب السجن، وهو المنتظر تحريره، مقدراً عزة نفسه، وصموده في وجه عدوه بسمو كرامته وكرامة الوطن.‏

يسمو المقت للعلا وتسقط تحت قدميه عنجهية المحتل. كما سقطت تحت أقدام أبطال سورية مشاريع الخونة والعدو الأصيل؛ بالقضاء على الإرهاب وكيل الصهيونية.في قرار المقت رسالة أن المجد تصنعه عزة النفس والكرامة والصمود في وجه العدو.‏

كيف لنا ألا ننظر بعين الشموخ للمقت وقد صافف رجال الله في الميدان. هو مع صناع النصر حتى لو كان بين جدران المعتقل. ويهديه الرئيس باسمه وباسم الشعب الأبي تحية عربية سورية تعزز وطنيته وتمنحه القوة والطمأنينة ليظل قرير العين.‏

كلمات قالها الرئيس تكتب في سجل الخلود حين سطر للأجيال أن المجد لا يصنعه المال ولا الرفاه ولا القبول بأنصاف الحلول والتسويات. ترى هل يفقه بائعو أنفسهم منه أن تهاويهم على أعتاب بني صهيون مطبعين لأجل مال لن يعرفوا المجد أبدا.‏

هل يعي مقيمو الفنادق ذات النجوم المتعددة أن الرفاه الذي ينعمون زائف لن يصنع لهم مجداً.وكذا من خانوا الوطن وساوموا عليه بأنصاف الحلول مع أعدائه لن يبلغوا مجداً أو يشموا ريحه.وأصحاب تبييض الأموال تجار الحروب عن أي مجد يبحثون.‏

عزة النفس تصون المواطن والوطن، والكرامة سيادة وحرية حتى لو صادرها العدو في زنزانة، فالحر في نفسه وصموده، قادر على صنع المجد. وهو صفعة على وجه عدوه. ينام قرير العين هانيها، وعدوه يعاقر الخوف منه رغم قضبان المعتقل.‏

طوبى لوطن فيه المقت وأبطال صنعوا ملاحم مجد حقيقي، لأمة مازال فيها شرفاء يقرون بعروبتهم وعروبة شعب يحفظ العهد ويصون الوعد مع قائد نذر نفسه لشعبه ووطنه. طاول المجد بمحبة شعبه له، وحفظه كرامته دفاعاً عن حريته وسيادة بلاده.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية