تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تحية إلى الشهداء.. الشـــــعر المعطـــــر بأريـــــــــج الـــوطــــن

ثقافة
الاثنين 17-2-2020
فاتن أحمد دعبول

عندما نتحدث عن أدب مقاوم فإننا نتحدث عن أسمى أنواع الأدب وأكثرها حضارة ورقياً وانسجاماً مع الأهداف التي تستمد مشروعيتها من نقاء الدم الطاهر، حيث امتزج الدم السوري بالدم الإيراني واللبناني والفلسطيني والروسي وغيره من دم الأحرار الذين وقفوا في وجه المخططات التكفيرية الإرهابية والرجعية التابعة للصهيونية والامبريالية.

ويضيف د. محمد الحوراني في مداخلته التي قدمها في المهرجان الذي حمل عنوان «تحية إلى شهداء المقاومة» المهرجان الذي أقامته المستشارية الثقافية الإيرانية ومؤسسة المقاومة للثقافة والفن الإيرانية بالتعاون مع المركز الثقافي العربي «أبو رمانة»:‏

انطلاقا من أهداف المقاومة في محاربة الإرهاب على المثقفين والأدباء في محور المقاومة أن يبذلوا جهودا مضاعفة وحقيقية للاشتغال على أدب مقاوم قائم على فكر أبناء بلدان هذا المحور وكل من وقف معهم من شرفاء العالم، لبناء جيل أصيل وصاحب هوية وطنية يستمد فكره من مشروعية الدم الذي سال على أرض الوطن ليكون حبرا لشرفاء الأمة من المثقفين والأدباء المقاومين.‏

وبين الأديب أيمن الحسن مدير المهرجان أن المقاومة على الجبهة الثقافية هي جزء من الدفاع عن الوطن، وعليه يجب أن تتوحد الثقافات المقاومة في كل بلدان العالم لحماية الكرامة والوقوف في وجه الإرهاب.‏

وعن أهمية المهرجان بين مدير الثقافة وسيم المبيض أن المهرجان يعبر عن رؤية ثقافية موحدة لمن يساهمون في دحر الأعداء ويمثلون محور المقاومة في المنطقة.‏

وبدورها أشارت رباب أحمد رئيسة المركز الثقافي إلى التضحيات التي قدمت في المعركة ضد الإرهاب والفكر التكفيري، ليأتي المهرجان صورة عن إيمان الشعوب بالمقاومة.‏

بينما توقف أبو الفضل صالحي نيا المستشار في السفارة الإيرانية في سورية عند أهمية تلازم الفكر المقاوم مع حقوق وأخلاق الإنسان، لأنه يصون بنيته الفكرية والثقافية والاقتصادية لمواجهة مايطاله من تحديات وصعوبات.‏

الشعر مع السلاح‏

بحنين آسر إلى فلسطين ودعوة إلى المقاومة من أجل تحريرها وطرد الإرهاب أنشد الشاعر محمود حامد:‏

مابين بيسان والجولان خطوتها‏

ياروعة الخطو بين الدار والدار‏

تذكر الدهر: أن الصحو صحوتها‏

لما تجلى ضياء المجد، في الغار‏

مري على القدس والآهات عاتبة‏

من بدل الوطن المسلوب بالعار‏

وفي قصائده المحكية بين الشاعر ماهر محمد أن المقاومة صانت الأرض وأنها لن تتوقف عن مسعاها حتى استرجاع كل ماهو مغتصب من الأراضي النقية:‏

قاوم ولو طريقك طال‏

بيتك خندق والكرامة شلال‏

قاوم لاتحتار ولاتغلب‏

قاوم وعلم البطولة للأجيال‏

لاتخاف عمرو مايغرق المركب‏

شوف الإرادة بنظر الأبطال‏

كل شي بعيونهم مرتب‏

وبأسلوب شعر التفعيلة ألقى الشاعر فارس دعدوش بين فيه أن سبيل النهوض بالوطن يكون بالربط بين الماضي والحاضر لبناء حضارة تزدهي بالمعرفة والأصالة:‏

مزق قصائدك القديمة كلها‏

واكتب بحد السيف قافية الغضب‏

ودع البنادق تعتلي أفق السما‏

حتى يحلق عاليا صوت الرصاص‏

مواكبا صوت العرب‏

واندب زمان الفاتحين ونادهم‏

واعبر عكاظ القابعين وراء كأس خنوعهم‏

ثم اكفهم شر الشغب‏

ولتخسأ الدنيا لأجل قصيدة‏

حملت على ورق الرجولة‏

شعلة للمحور الحق المقاوم إذ علا‏

فوق السموات العلا ليخط نصرا ما انكتب‏

بينما ذهب الشاعر رضوان قاسم إلى أهمية المقاومة وضرورة أن تكون موجودة دائما في العمل الثقافي لحماية الوطن والبلد:‏

لو ينظر الشعراء جرحك موطني‏

ماغادر الشعراء من متردم‏

ولشهداء المقاومة كانت قصيدة الشاعر حسن علي المرعي:‏

وعلى لواء القدس راحة مؤمن‏

جمع العراق بثالث الحرمين‏

تركت على اليرموك زفرة ظامىء‏

لايرتضي.. لو غرفة بيدين‏

وفي ختام المهرجان توجه مدير مؤسسة المقاومة للثقافة والفن الإيرانية أحمد طرفة بالقول: بأن المقاومة هي عمود خيمة الكرامة، والكثير من المثقفين حافظوا على معناها وقوة بنائها.‏

ودعا بدوره للاحتفاء بشعراء المقاومة على أعلى مستوى وإقامة المسابقات وتقديم الجوائز تشجيعا ودعما، لان الكلمة تحاكي السلاح قوة ومضاء.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية