تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


شهر الكتاب السوري

إضاءات
الأحد7 -4-2019
د. ثائر زين الدين

أطلقتْ وزارةُ الثقافة - الهيئة العامة السوريّة للكتاب معرضها السنوي الضخم (شهر الكتاب السوري) في المحافظاتِ جميعها في الثاني من هذا الشهر، برعايةِ السيّد وزير الثقافة،

وطرحت الهيئة نحو /1320/ عنواناً تشمُلُ مختلفَ وجوهِ المعرفة بين أيدي زائري هذا المعرض في مديريات الثقافة والمراكز الثقافية الرئيسة في المُدن السوريّة، وسيُباعُ الكتابُ بحسمٍ يصلُ إلى 60% من سعر الغلاف بحيث يُصبحُ ثمن الكتابِ زهيداً جداً، وسيستمرُ هذا المعرض شهراً كاملاً، كما تفتتحُ الهيئة اليوم بالتعاونِ مع جامعةِ دمشق في كليّة الآداب معرضاً هو الأضخم بين المعارضِ المذكورة وبالشروط نفسها..‏

تقدّم من خلاله للطلاب والأساتذة في الجامعة مئات العناوين المهمّة بأرخص الأسعار...‏

وزائر هذهِ المعارض يجدُ تنوعاً شديداً في موضوعات الكتبِ ومجالاتها بدءاً من الكتب الأدبيّة التي تشملُ أجناس الأدبِ كلّها (الرواية - الشعر- القصة - القصيرة - المسرح - النقد الأدبي) مؤلّفةً ومترجمةً، مُروراً بالكتبِ الفكريّة، والسياسيّة، والاقتصاديّة، والقانونيّة، والفنيّة، وصولاً إلى الكتب في مجالِ السينما والمسرح والموسيقا وانتهاءً بالكتاب الناطق؛ وهو مشروعِ أطلقتهُ الوزارةُ من خلال هيئة الكتاب منذُ سنتين تقريباً ساعِيةً لتقديم المعرفةِ والثقافةِ على جناحِ الصوت والموسيقا لمن لا يستطيع القراءة، أو لمن لا يرغب بها في لحظةٍ ما... ويجدُ الزائرُ بين الكتب أيضاً مجموعات من الأعمال الكاملة لبعض المبدعين العرب السوريين، وكتباً وكتيبّاتٍ وسلاسل خاصة بالأطفال والفتيانِ، وسلسلة (قضايا لغويّة) التي تُعنى بالتمكين للعربيّة بالإضافة إلى مجلّات ودورياتِ وزارة الثقافة كلّها...‏

ولقد تزامن شهر الكتابِ هذا مع إعلانِ الهيئة العامة السورية للكتابِ عن فتحِ باب الترشيحِ لجوائز عِدّة هي (جائزة حنا مينه للرواية - جائزة سامي الدروبي للترجمة - جائزة عمر أبو ريشة للقصيدة - جائزة ممتاز البحرة للوحةِ المرسومة للطفل - جائزة القصة القصيرة للطفل - جائزة حفظِ الشِعرِ العربي تمكيناً للغة العربيّة)‏

ما أردتُ أيّها الكرام من خلال عرضي السابق أن أُثني على عمِلِ وزارة الثقافة وهي جديرةٌ بذلك كل الجدارة - لكنني أحببتُ أن أقدّم شيئاً من المشهد الثقافي السوري هذه الأيام، المشهد الذي أرادَ بعضُهم لهُ أن يغدو كئيباً، ضيّقاً، مريضاً، مع تبعاتِ ذلك كلّها على ثقافةِ الناسِ ووعيهم ومعارفهم، ولا سيما الشباب والفتيان منهم، ومع حالةِ اليأس من كل ما هو جميل وإنساني، التي أرادَ لها بعضهم أن تتفشى بيننا من خلال انصرافنا عن الكتابِ بكل ما يعنيهِ إلى مشاغل واهتمامات؛ آنيّة وزائلة...‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية