تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


.. وســـــــــهيل الذيـــب وقّـــــــع «آثـــــــام»..

ثقافة
الأربعاء18-9-2019
هفاف ميهوب

«آثام».. هو عنوان الرواية التي تمَّ توقيعها في معرض الكتاب الـ 31 المقام في مكتبة الأسد الوطنية، وضمن ما يرافقه من فعاليات ثقافية.

الرواية للإعلامي والقاص والروائي «سهيل الذيب» الذي قال لنا عنها، ولدى سؤالنا عن مضمونها: «يمكن القول إن هذه الرواية هي تتمة لرواية «زناة»، فالبطل هو شقيق بطل رواية «زناة» وكان قد قتل في تفجير الأزبكية الذي حصل في السبعينيات، وراح ضحيته المئات ومنهم هذا الشاب الجامعي الذي عاد للحياة عن طريق التقمص..‏

أسرته الجديدة، يشردها الارهابيون في أماكن متعددة. تموت الأم في واحدة من هذه التنقلات، قهراً وحزناً لما حلَّ بعائلتها التي كانت غنية. ينتقل الأب بأسرته إلى «عدروس» ليرى بأم عينه قسوة وفظاعة الجرائم التي ارتكبتها «داعش» وغيرها من العصابات المجرمة.‏

في إحدى الليالي، تهرب العائلة والعائلات الأخرى إلى أقرب نقطة للجيش حيث الأمان ورغيف الخبز، ولسببٍ ما يفضل الوالد العيش في إحدى الحدائق. أيضاً، وبسبب ما أصاب العائلة، يهرب بطلنا «مبعاث» إلى «لبنان» وهناك يُتَّهم بأنه إرهابي، فيسجن ويهان ويعذب ثم يفرج عنه فيلتجئ إلى دير خصصته الراهبة التي تملكه لرعاية اللاجئين السوريين، ولم تكن هذه الراهبة سوى تلك المرأة العجوز التي كان يراها كل يوم في أحلامه وهي تدعوه إليها. في الدير، يتعلم ويأكل وينام ويعشق حفيدة الراهبة عشقاً جنونياً، فتتخذ الراهبة موقفاً منه وحين يرجع إلى سورية بعد تحريرها من الإرهاب وإحلال السلام، يبدأ رحلة البحث عن أهله الذين فقدهم. لكن، تباغته قذيفة.‏

هذا ملخص صغير عن الرواية الملأى بالأحداث.. هذا ما قاله «الذيب» عنها، أما الروائي «محمد الطاهر» فقد كتب على غلافها: «هذه الرواية تحوي في مضامينها الحب والمعاناة، والرحيل القسري الذي ولدته الظروف القاسية، حيث يشتغل الكاتب على الحلم والصوت الذي يناديه باستمرار من «دير مار الياس» ليحاربه بالواقع المرير.‏

تغور في أعماق النفس البشرية وتسبرها، وفيها تلك الروح التي تنبعث مع بطلها الذي يضيع ما بين العقاب والجزاء، وبين الولادة من جديد، دون أن يمنعه الموت من ذلك.‏

إنها رواية ملحمية عزف فيها «الذيب» على أوتار مواجع الناس، فولدت سمفونية الألم والمتعة والعذاب والولادة.‏

يذكر أنّ للكاتب ثلاث روايات «مذكرات في زمن ما» و«زناة» و«توءم».. له أيضاً، مجموعات قصصية هي «الكاتب والشرطي» و«الرياحيني» و«موت وقيامة».‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية