تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


واشنطن ترفع وتيرة دعمها العسكري لمرتزقتها الانفصاليين..الاحتجاجات الشعبية ضد ميليشيا «قسد» تتسع وأهالي العزبة ومعيزيلة يطالبون بطردها

سانا- الثورة
صفحة اولى
الاحد 25-8-2019
مع ازدياد وتيرة الاعتداءات على المدنيين والحياة العامة التي ترتكبها ميليشيا «قسد»

الانفصالية في مناطق انتشارها بالجزيرة السورية تتسع رقعة الاحتجاجات الشعبية ضد الميليشيا المدعومة من قوات الاحتلال الأميركية حيث خرج أمس أهالي قريتي العزبة ومعيزيلة بريف دير الزور الشمالي بتظاهرات تطالب برحيلها وتندد بممارساتها وسرقتها لممتلكاتهم بحجج وذرائع واهية.‏

مصادر أهلية ذكرت لمراسل سانا أن العشرات من أهالي قريتي العزبة ومعيزيلة شمال مدينة دير الزور خرجوا في تظاهرة ضد عناصر الميليشيا رافعين لافتات ومرددين هتافات تدعو إلى طردهم من المنطقة وعمد الأهالي إلى قطع الطريق المؤدية إلى القريتين مطالبين برحيل عناصر «قسد» عن المنطقة.‏

المصادر أشارت إلى أن الأهالي المتظاهرين الحانقين من ممارسات عناصر «قسد» نددوا بسرقتهم للنفط السوري والأملاك واعتداءاتهم اليومية على المدنيين مؤكدين أن ما يسمى «الجمارك التابعة للإدارة الذاتية» أقدمت على مصادرة عدد من الآليات عنوة من أصحابها وإغلاق معبر الصالحية وتسخيره لصالحهم فقط ومنع الأهالي من التنقل ونقل محاصيلهم ومواشيهم عبره.‏

ويفصل معبر «الصالحية» بين ضفتي نهر الفرات حيث يقع بين منطقة دوار الـ 7 كم في مناطق سيطرة ميليشيا «قسد» على الضفة الشرقية للنهر وبلدة «الصالحية» على الضفة الغربية للنهر.‏

وكان أهالي قرية «نص تل» بناحية تل براك في ريف الحسكة الشرقي خرجوا في تظاهرة في التاسع من الشهر الجاري على الطريق الواصل بين ناحية تل براك ومدينة القامشلي رفضا لممارسات ميليشيا «قسد» والقمع والخطف الذي تمارسه بحقهم مطالبين بالإفراج عن المختطفين من أبنائها لدى عناصر «قسد» ووقف الأعمال التعسفية ضد الأهالي.‏

وفي دير الزور خرجت خلال الأشهر القليلة الماضية تظاهرات عديدة ضد ميليشيا «قسد» في مدينة البصيرة وقرى وبلدات العزبة ومحيميدة والحصان وسفيرة تحتاني وسفيرة فوقاني والوسيعة والمويلح والحصين وغريبة والضمان وغيرها في ريف دير الزور وبلدات في ريفي الرقة والحسكة احتجاجا على ممارسات الميليشيا وفقدان حالة الأمان في مناطق انتشارها.‏

وتشهد معظم مناطق ريف دير الزور والحسكة والرقة الواقعة تحت سيطرة ميليشيا «قسد» حالة غضب ورفض شعبي لتلك الميليشيا ظهرت عبر احتجاجات شعبية واسعة تطالب بطردها من قراهم وبلداتهم جراء الممارسات التي تقوم بها ضد السكان المدنيين وسرقة النفط وخيرات المنطقة تحت غطاء ودعم قوات الاحتلال الأميركي كما تسبب إطلاق الرصاص الحي على المظاهرات خلال الأسابيع الماضية من قبل عناصر الميليشيا الانفصالية إلى استشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين.‏

إلى ذلك تواصل الولايات المتحدة الأميركية خرقها للقوانين الدولية ودعمها للتنظيمات الإرهابية في سورية حيث أدخلت خلال الساعات الماضية قافلة جديدة مؤلفة من عشرات السيارات والآليات المحملة بمعدات عسكرية ومساعدات لوجستية بشكل غير شرعي إلى مدينة القامشلي دعما لميليشيا «قسد» الانفصالية التي تحاصر عشرات آلاف المدنيين في مناطق انتشارها بمباركة قوات احتلال أميركية في منطقة الجزيرة السورية.‏

مصادر أهلية من مدينة القامشلي وريفها رصدت دخول قافلة من 200 شاحنة وهي تحمل أسلحة ومعدات عسكرية ولوجيستية مقدمة من قوات الاحتلال الأميركية لميليشيا «قسد» أدخلتها بشكل غير شرعي عبر معبر «سيمالكا» النهري الذي يربط بين منطقة كردستان شمال العراق والحسكة حيث شوهدت القافلة وهي تعبر حي الهلالية غرب مدينة القامشلي متجهة إلى منطقة رأس العين شمال غرب مدينة الحسكة بنحو 85 كم بالقرب من الحدود التركية.‏

وكانت الولايات المتحدة وفي خرق متجدد للقوانين والمواثيق الدولية أدخلت إلى مدينة القامشلي في السادس من الشهر الجاري عبر معبر «سيمالكا» النهري قافلة من 200 شاحنة وعربة عسكرية تابعة لما يسمى «التحالف الدولي» وذلك دعما لميليشيا «قسد» الانفصالية.‏

الإدارة الأميركية التي تقدم الدعم العسكري والتقني للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في سورية والذي يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية يأتي ذلك في إطار مخططها التخريبي والتفتيتي في المنطقة عبر استثمارها بالإرهاب وإطالة أمد الحرب الإرهابية على سورية حيث كشفت مصادر محلية وإعلامية في الـ 22 من تموز الماضي أن إرهابيي «جبهة النصرة» تسلموا معدات حديثة أميركية الصنع خاصة بحفر الأنفاق والخنادق وصلتهم عبر الأراضي التركية مع عدد من المهندسين الاختصاصيين من جنسيات عربية.‏

الإنجازات العسكرية التي يحققها الجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب والانتصارات المتوالية وآخرها تحرير مدينة خان شيخون وعدد من القرى والبلدات والتلال الحاكمة في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي تؤرق واشنطن التي تحاول بث الروح في تنظيمات إرهابية تحتضر أمام تقدم الجيش وتختلق ذرائع لاستمرار وجود قوات احتلالها غير الشرعية في سورية عبر تقارير تصدر عن وزارة الدفاع الأميركية «بنتاغون» تدعي بأن تنظيم داعش الإرهابي يعاود الظهور في سورية بسبب سحب الولايات المتحدة قواتها المحتلة من هناك، وأنه «عزز قدراته» في العراق وهي تعمل أيضا على تشكيل أذرع موالية لها مثل ميليشيا «قسد» لتنفيذ أجنداتها المعادية لاستقلال ووحدة الدول.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية