تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


العقوبات الأميركية تكشف الوجه العدائي لأميركا..إيران: خطأ بشري سبب كارثة الطائرة الأوكرانية.. وملتزمون بواجباتنا القانونية

وكالات - الثورة
صفحة اولى
الاحد 12-1-2020
دعا قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي الأجهزة المعنية إلى ضرورة اطلاع الشعب الإيراني بشكل صريح وكامل على نتائج التحقيق بحادثة سقوط الطائرة الأوكرانية.

وامتثالاً لقرار قائد الثورة عقد اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وقرر الإعلان عن نتائج التحقيقات والتي تؤكد وقوع خطأ في سقوط الطائرة الأوكرانية.‏

وكان رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي أصدر أمراً إلى رئيس سلطة القضاء العسكري بضرورة جمع الوثائق والإسراع في الإجراءات القضائية المتعلقة بشأن حادث الطائرة والاستماع لتوضيحات المسؤولين بشأن ذلك.‏

كما وجه رئيسي بمحاسبة المسؤولين في الحادث وفقا للتعليمات والشؤون القضائية واطلاعه بالنتائج.‏

في سياق متصل أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الخطأ البشري والإطلاق الخاطئ لدفاعات الحرس الثوري أسفر عن سقوط الطائرة الأوكرانية مؤكدا أن إيران ستواصل التحقيق في الحادث وستحاسب المسؤولين عنه.‏

وجاء في بيان أصدره روحاني أمس ونقلته وكالة ارنا أنه وفي أجواء التهديد والترهيب من قبل النظام الأميركي وبهدف الدفاع أمام الهجمات المحتملة للجيش الأميركي بعد استشهاد القائد قاسم سليماني كانت القوات المسلحة الإيرانية في حالة الإنذار القصوى وللأسف فإن خطأ بشرياً وإطلاقاً خاطئاً قد أسفر عن كارثة كبرى راح ضحيتها العشرات من الأفراد الأبرياء.‏

وأضاف روحاني إن إيران تأسف لهذا الخطأ وتعرب عن المواساة العميقة لأسر ضحايا الكارثة الأليمة حيث تم الإيعاز إلى الأجهزة المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة للتعويض والتعاطف والمواساة لهم.‏

وقال روحاني إن هذه الحادثة الأليمة ليست قضية يمكن العبور منها بسهولة وينبغي مواصلة التحقيقات المكملة لتحديد جميع أسباب وعوامل هذه الكارثة والملاحقة القانونية لمسببي هذا الخطأ الذي لا يغتفر والإعلان عن النتائج للشعب الإيراني وأسر الضحايا.‏

وكانت هيئة الأركان الإيرانية أعلنت في وقت سابق أمس أن إسقاط الطائرة الأوكرانية المنكوبة جنوب طهران الأربعاء الماضي كان بسبب خطأ بشري نتيجة اقترابها من أحد المراكز الحساسة للحرس الثوري على خلفية التهديدات الأميركية باستهداف 52 نقطة في إيران مؤكدة أنه ستتم محاسبة الأطراف المسؤولة عن ذلك.‏

وجاء في بيان صدر أمس عن الهيئة ونقلته وكالة الأنباء الإيرانية ارنا أن «الطائرة أصيبت بشكل غير متعمد» موضحا أن المسؤولين المختصين في الحرس الثوري سيقومون بتقديم معلومات مفصلة للإعلام عن كيفية وقوع الحادثة.‏

وأشار البيان إلى أن الطائرة دخلت بطريقة خاطئة في دائرة هدف معاد بعد اقترابها من مركز عسكري حساس تابع للحرس الثوري مبينا أن الجيش كان في تلك اللحظات في أعلى مستويات التأهب وسط التوترات المتصاعدة الأخيرة مع الولايات المتحدة.‏

وقال البيان إنه في مثل هذه الحالة وفي ضوء ما حدث وبسبب خطأ بشري وبطريقة غير مقصودة أصيبت الطائرة.. نقدم اعتذارنا عما حصل، مؤكدا أنه ستتم محاسبة الأطراف المسؤولة عن ذلك.‏

وفي السياق ذاته أكد روحاني أمس التزام بلاده بكل واجباتها القانونية في موضوع سقوط طائرة نقل الركاب الأوكرانية، مشددا على أن طهران لن تتسامح مع المقصرين في الحادث.‏

وقال الرئيس روحاني خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يعد الثاني من نوعه خلال اليومين الأخيرين : إنه تم الإعلان أن الخطأ الإنساني أدى إلى هذا الحادث وأن الأشخاص المتسببين بالحادث ستتم إحالتهم إلى الجهات القضائية، مشيراً بهذا الصدد إلى بيان هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية والإعلان الرسمي عن نتيجة التحقيقات في سقوط الطائرة الأوكرانية.‏

ولفت روحاني إلى أن جهاز القضاء الإيراني سيبدأ قريباً إجراءاته لمتابعة هذا الموضوع حيث ستتم إحالة المقصرين في حادثة تحطم الطائرة الأوكرانية إلى القضاء الإيراني ولن نتسامح معهم، مضيفا: مثلما نحن متأسفون ومتألمون بسبب فقدان عدد من المواطنين الإيرانيين في هذا الحادث فإننا بالقدر نفسه متأسفون ومتألمون لوفاة سائر الركاب من الجنسيات الأخرى في هذا الحادث، مجدداً التأكيد على التزام طهران بكل واجباتها القانونية في هذه القضية.‏

زيلينسكي: تصرف إيران القانوني جدير بالتقدير‏

من جانبه قدم الرئيس الأوكراني خلال هذا الاتصال الهاتفي المواساة مرة أخرى بحادث الطائرة للحكومة والشعب الإيراني، معتبرا البيان الصادر عن الرئيس روحاني بهذا الشأن مهما جدا لأوكرانيا، وأن تصرف إيران القانوني وتعاونها المؤثر في هذه الظروف الخاصة الحاصلة لإيران جدير بالتقدير.‏

وأعرب زلينسكي عن أمله باستمرار التعاون بين الخبراء الإيرانيين ووفد الخبراء الأوكراني للانتهاء من التحقيقات وفق البروتوكولات الحقوقية والقانونية وتسليم جثث الضحايا لذويهم على وجه السرعة.‏

من جهته أعلن قائد القوة الجو فضائية للحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زادة أن القوات الجوية تتحمل كامل المسؤولية عن الخطأ البشري غير المتعمد الذي أسفر عن إسقاط الطائرة الأوكرانية الأربعاء الماضي.‏

وقال العميد حاجي زادة خلال مؤتمر صحفي بطهران أمس إننا نتحمل مسؤولية إسقاط الطائرة ومستعدون لتنفيذ أي قرار يتخذه المسؤولون بخصوص الكارثة وتبعاتها.‏

وأوضح العميد حاجي زادة أنه على خلفية التهديدات الأميركية باستهداف 52 منطقة في إيران كانت منظومات الدفاع في حالة التأهب القصوى، مبينا أن موقع الدفاع الجوي الذي أصاب الطائرة الأوكرانية كان شخص الطائرة بالخطأ على أنها صاروخ كروز فأطلق صاروخا قصير المدى أصاب الطائرة التي اشتعلت النيران فيها ولم تنفجر حيث حاول طيارها الدوران والعودة بها إلى المطار إلا أنها انفجرت بعد ارتطامها بالأرض.‏

وأشار العميد حاجي زادة إلى أنه لم تكن هناك إمكانية اتصال بسبب خلل في شبكات الاتصال ما تسبب باتخاذ القرار الخاطئ وإصابة الطائرة.‏

ولفت العميد حاجي زادة إلى أن هيئة الأركان شكلت فريقا لمتابعة الأمر والتحقيق في الحادث وقال: لقد أبلغت المسؤولين هاتفياً بأننا قد نكون من أصاب الطائرة خطأ والأمر بعد ذلك كان في عهدة هيئة الأركان.. نحن نتحمل مسؤولية الحادث.‏

هذا وقد أعلن عضو هيئة رئاسة مجلس الشورى الإسلامي علي اصغر يوسف نجاد أن المجلس سيعقد اليوم جلسة مغلقة لدراسة حادث طائرة الركاب الأوكرانية التي سقطت قرب طهران صباح الأربعاء الماضي.‏

ونقلت وكالة أنباء فارس عن النائب يوسف نجاد قوله في تصريح أمس: إن الجلسة سيحضرها كبار المسؤولين في الحرس الثوري وستتم دراسة الأبعاد المختلفة لهذا الحادث وتقديم التقارير المطلوبة.‏

جونسون: خطوة مهمة تعزز ضرورة وقف التصعيد‏

وفي بريطانيا أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن إسقاط طائرة ركاب أوكرانية بطريق الخطأ في إيران يعزز ضرورة وقف تصعيد التوتر في الشرق الأوسط.‏

ونقلت رويترز عن جونسون قوله في بيان : إن إعلان إيران بأن قواتها المسلحة أسقطت بطريق الخطأ طائرة الخطوط الدولية الأوكرانية رقم 752 خطوة أولى مهمة.‏

وقال جونسون : بوسعنا أن نرى جميعا بكل وضوح أن المزيد من الصراع لن يؤدى إلا لمزيد من الخسائر والمآسي ومن الضروري أن يمضي كل الزعماء الآن في مسار دبلوماسي.‏

فرنسا: فرصة لاستئناف المحادثات والمفاوضات‏

الى ذلك اعتبرت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي أمس أنه يجب «اغتنام المناسبة لفتح المجال من جديد أمام المحادثات والمفاوضات، حول الملف النووي مع إيران، التي أقرت بالخطأ البشري الذي أسقط الطائرة الأوكرانية عن طريق الخطأ».‏

وقالت الوزيرة الفرنسية في مقابلة مع إذاعة فرانس إنتر: «من المهم استغلال هذه المناسبة لفتح المجال من جديد أمام المحادثات والمفاوضات، ورأت أن الدروس التي استخلصناها من سلسلة الأحداث المتتالية الأخيرة التي شهدناها منذ نهاية عام 2019، هي أنه يجب وضع حد للتصعيد.‏

وفي سياق آخر أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي بشدة العقوبات الأميركية الجديدة على المواطنين والشركات الايرانية.‏

وقال موسوي في تصريح أمس: اتبع الأميركيون نمطا من السلوك الأحادي وغير القانوني وغير الفعال ويصرون عليه، مشيرا إلى أن العقوبات الأخيرة فرضت على صناعات تطول حياة ملايين الإيرانيين وتتجاهل جميع القواعد والمعايير الدولية وتعتبر انتهاكا فاضحا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 وكشفت الوجه العدائي لأميركا بكل وضوح.‏

وأكد موسوي أن الإجراءات الأحادية التي اتخذتها الولايات المتحدة أصبحت الآن مشكلة للمجتمع الدولي ولن تصل من خلالها إلى اي نتيجة.‏

وكانت الولايات المتحدة أعلنت أمس الأول فرض عقوبات اقتصادية جديدة ضد إيران في اطار السياسات العدائية التي تتبعها واشنطن ضد الدول المستقلة والتي لا تسير وفق نهجها.‏

من جانب اخر أعلن مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية اصغر زارعان أمس انجاز عملية تصمم وإنتاج الجيل السادس عشر من اجهزة الطرد المركزي، مبينا أنه ستتم ازاحة الستار عن هذه الانجازات في نيسان المقبل.‏

ونقلت وكالة الانباء الايرانية ارنا عن زارعان قوله خلال معرض انجازات الصناعات النووية: إن أحد أهداف المعرض يكمن في ربط الصناعة النووية بالمراكز العلمية والبحثية الأخرى داخل البلاد .‏

وأوضح أنه في الاعوام الثلاثة الماضية تم تحقيق 43 و84 و114 من الانجازات النووية الموثقة على التوالي، لافتا إلى أن طهران ستعرض انجازات نووية جديدة في نيسان المقبل ومنها الجيل السادس عشر لأجهزة الطرد المركزي محلية الصنع.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية