تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نظام أردوغان يعتقل العشرات مجدداً... المعــارضة: الاتفـــاق مـــع ســـورية ضـــرورة لمعــالجة مشــــاكل تركيــا

وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء25-12-2019
سياسة أردوغان وجموحه الاستعماري عبر دعمه الإرهابيين في سورية ومحاولاته الحثيثة في التدخل في الشأن السوري والسيناريو ذاته في ليبيا باتت على المحك ومحل انتقاد الساسة الأتراك أنفسهم الأمر الذي سيكلف تركيا أثمانا باهظة،

على الصعيدين الداخلي والخارجي وفق مراقبين ومحللين .‏

وتعليقا على سياسة اردوغان ونظامه الاستعماري أكد وزير الخارجية التركي الأسبق مراد كارا يالتشين أن الاتفاق والتفاهم مع سورية ضرورة ملحة وعاجلة لمعالجة جميع المشاكل التي تعاني منها تركيا.‏

وأضاف يالتشين في حديث تلفزيوني إن أردوغان مصر على عدم الالتزام بتعهداته فيما يخص الوضع في سورية وهو ما يؤدي لتفاقم الأزمة هناك مع استمرار تدخله المباشر وغير المباشر وتقديم كافة أنواع الدعم للمجموعات الإرهابية.‏

وأشار يالتشين إلى أن أردوغان ينتهج سياسات تصعيديه واستفزازية في ليبيا والمنطقة عموما وأضاف إنه يرتكب الآن في ليبيا الأخطاء التي ارتكبها سابقا في سورية وهو ما سيكلف تركيا الكثير على الصعيدين الداخلي والخارجي وخاصة في هذه المرحلة التي أعلنت فيها جميع عواصم العالم رفضها لسياسات أردوغان تجاه الوضع الليبي.‏

بدوره ندد وزير السياحة التركي الأسبق بهاء الدين يوجال بسياسات أردوغان تجاه سورية مؤكداً أن ممارساته تجاهها تتناقض مع القوانين الدولية وحسن الجوار.‏

ودعا يوجال في تصريح له أمس سلطات النظام التركي إلى التنسيق والتعاون مع الحكومة السورية بشكل مباشر و أن تعي جيداً أن حل مشكلات تركيا في سورية يجب أن يكون بالاتفاق مع الدولة السورية صاحبة الأرض، مبيناً أن ما يسعى إليه أردوغان هو حلقة من حلقات استهداف المنطقة.‏

ولفت يوجال إلى أن سورية لم تقم بأي عمل عدائي ضد تركيا على الرغم من دعم النظام التركي لكل المجموعات الإرهابية المسلحة، مبيناً أن ممارسات النظام التركي تتناقض مع القوانين والأعراف الدولية وعلاقات حسن الجوار.‏

في موازاة ذلك أصدرت سلطات أردوغان أمس مذكرات اعتقال بحق 30شخصا بينهم عسكريون بذريعة صلتهم بالداعية فتح الله غولن الذي يتهمه هذا النظام بالوقوف وراء محاولة الانقلاب التي جرت في تموز 2016.‏

ونقلت وكالة الأناضول المتحدثة باسم نظام اردوغان عن الادعاء في محافظة قونيا وسط تركيا قوله ان «23 من المطلوبين وفق المذكرات هم جنود في الخدمة الفعلية.‏

بدورها أعلنت مصادر أمنية رفضت الإفصاح عن هويتها إن المطلوبين متهمون بالعمل لصالح منظمة غولن.‏

وحسب الاحصائيات فانه خلال السنوات التالية للمحاولة الانقلابية اعتقلت سلطات النظام التركي أكثر من 77 ألف شخص واتخذت قرارات فصل أو إيقاف عن العمل بحق نحو 15 الفا من العاملين في الحكومة والجيش وسلك القضاء والتعليم ومؤسسات أخري كما تم فرض حالة الطوارئ والتضييق على وسائل الإعلام والصحفيين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية