تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أردوغان يرتطم بجدار الرفض الروسي.. رياح الانتصار بالشمال تحطم سفن الوهم التركي.. وقوة الإنجازات السورية تسقط الرهانات

الثورة - رصد وتحليل
أخبار
الثلاثاء27-8-2019
في ظل الطروحات الكثيرة والمحاولات المستهلكة لحلف العدوان على سورية، تأتي الاجوبة دائماً بما لا تشتهي اطماعهم..

فبعد أن كان الجواب الابرز يولد من قلب الميدان السوري من خلال العمل العسكري الذي يخوضه الجيش العربي السوري لضرب الارهاب الوهابي الاخواني، تتوالى ردود الافعال بحيث لم تكن في حسبان هؤلاء المعتدين وفي مقدمتهم النظام التركي المراوغ الانتهازي.‏

موسكو بدورها على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف اعطت النظام التركي جوابا وافياً على كل اوهامه ولا سيما بعد محاولاته الارتماء مجدداً في الحضن الاميركي، حيث قال بأن الدوريات المشتركة للجيش الروسي والتركي في إدلب ليس من الممكن تنظيمها بعد وجاء ذلك قبيل وصول رئيس النظام التركي إلى موسكو لمناقشة ملف الشمال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال لافروف إن العمليات العسكرية التي خاضها الجيش العربي السوري بدعم روسي في المحافظة لا تتعارض مع أي اتفاقية تم عقدها مع تركيا.‏

أما في الداخل التركي فقد تناقل عدد من الصحفيين الأتراك المتابعين لدور بلادهم في الملف السوري أمس تقارير أولية تفيد بأن خمسة من الجنرالات الأتراك، بينهم اثنان تم تكليفهما هذا الشهر بالإشراف على عمليات جيش الاحتلال التركي في إدلب، قد طلبوا إقالتهم من الخدمة.‏

واعتبرت أوساط إعلامية أن هذا الطلب، ولاسيما من الجنرالين المكلّفين بعمليات إدلب، قد يكون تعبيراً عن «رفض أو عدم قناعة» بالمهام التي كلّفوا بها في هذا الشأن، أو يدل على استنكار لآلية تعامل نظام أردوغان مع النكسات الأخيرة في إدلب.‏

أما الواقع اليوم فهو أن الدولة السورية استطاعت استعادة مساحات واسعة من ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي وصولاً إلى خان شيخون التي كانت تعتبر أهم معاقل «النصرة»، وبالتالي استعادة زمام المبادرة شمالاً والتي كانت الصفعة الاقوى على وجه الاخواني اردوغان.‏

كل ذلك يأتي على خلفية المجريات الحاصلة في ادلب والتي باتت في الفترة الأخيرة محور المشاهد والحرب المفتعلة على سورية، ليس بسبب كونها آخر معاقل «جبهة النصرة» الارهابية فقط، بل أيضاً لأن المتغيرات الميدانية الأخيرة أثبتت أنها نقطة تقاطع مصالح الدول الداعمة للإرهاب وعلى رأسها تركيا وأميركا.‏

وبحسب محللين كان واضحاً أن تركيا كانت طوال الفترة الماضية تسعى إلى عرقلة البدء بعملية عسكرية يصل خلالها الجيش العربي السوري إلى إدلب، لكن بعد النقض التركي المتكرر للاتفاقات التي وقعتها أنقرة مع موسكو، وصلت الأمور إلى طريق مسدود، جعل انقرة عاجزة عن إقناع روسيا بتأخير المعركة أو القبول باتفاق جديد خصوصاً بعد موافقة الدولة السورية على «اتفاق وقف إطلاق النار» الذي تم الاتفاق عليه بحضور تركي مقابل انسحاب إرهابيي «النصرة» من منطقة «خفض التصعيد»، وكون موسكو تأخذ صفة الحليف فقررت تقديم الإسناد الجوي للقوات السورية في هذه المعركة، وهذا كان مؤشرا لبدء خسارة تركيا أول أوراقها.‏

في الشأن ذاته وتنفيذاً لتعليمات الاحتلال الأميركي المتحالفة معه، ورضوخاً عند رغبة الاحتلال التركي، انسحبت ما تسمى ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية» «قسد» من مواقع حدودية مع تركيا شمال محافظة الحسكة.‏

على الصعيد الميداني مازالت خرائط السيطرة شمالاً تتوسع لحساب الجيش العربي السوري الذي واصل استهداف معاقل الارهابيين في ريف إدلب الجنوبي بعدة رمايات نارية تحصينات وتحركات إرهابيي «جبهة النصرة» في معرة النعمان ومحيطها.‏

وبحسب المعلومات الميدانية فإن الرمايات أسفرت عن تدمير عدة تحصينات للإرهابيين إضافة إلى إيقاع قتلى في صفوفهم وتدمير عدة آليات ثقيلة.‏

وكانت وحدات الجيش استعادت السيطرة على بلدات اللطامنة وكفر زيتا ولطمين ومورك ومعركبة واللحايا بريف حماة الشمالي وذلك بعد إحكام السيطرة على خان شيخون الاستراتيجية بريف إدلب الجنوبي والقضاء على آخر فلول الإرهابيين فيها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية