|
|
« كورونا» يتفشى عالمياً.. ومخاوف من تحوله إلى وباء وكالات- الثورة خاصة بعد أن تصدرت كل من كوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران خلال الأسبوع الفائت الواجهة، في وقت انعكس فيه بشكل مباشر انتشار الفيروس على الاقتصاد العالمي والسفر بين الدول، نتيجة إغلاق العديد من المصانع الصينية أو انخفاض عدد العاملين فيها بسبب إجراءات الحجر الصحي. وشهدت كوريا الجنوبية ارتفاعا سريعا في عدد الإصابات، منذ ظهور أول إصابة في مدينة دايغو جنوب هذا البلد الأسبوع الماضي. وتم يوم أمس تسجيل أكثر من مئتي إصابة و حالتي وفاة إضافيتين في كوريا الجنوبية، ما رفع إجمالي عدد الإصابات إلى أكثر من 830، وهو أكبر عدد حتى الآن يتم تسجيله خارج الأراضي الصينية. وفي إطار جهود احتواء الفيروس، تم تمديد عطل روضات الأطفال والمدارس على الصعيد الوطني، وتأجل انطلاق موسم دوري المحترفين الكوري الجنوبي لكرة القدم. وفي إيطاليا فقد تم تأكيد رابع وفاة بالفيروس أمس، ما عمق المخاوف بشأن تفشي الفيروس في أنحاء أوروبا. وأصيب اكثر من 150 شخصا في إيطاليا حيث تم تأجيل عدة مباريات لكرة القدم ضمن دوري الدرجة الأولى الإيطالي. وتم كذلك تعليق مهرجان البندقية الشهير، فيما ألغيت عدة عروض أزياء ضمن أسبوع الموضة في ميلانو، كما صدرت أوامر لأكثر من 50 ألف شخص في نحو عشر بلدات في شمال إيطاليا بالتزام منازلهم، بينما أقامت الشرطة نقاط تفتيش لتطبيق الحظر. أما في إيران التي ظهر فيها الفيروس الأربعاء الماضي وتفشى بشكل متسارع مع تأكيد 467 إصابة، فقد أمرت السلطات بإغلاق المدارس والجامعات والمراكز الثقافية في نحو 14 محافظة. وتعهدت الحكومة الإيرانية بالشفافية فيما يخص التعاطي مع انتشار فيروس كورونا، خصوصاً في ما يتعلق بأعداد الوفيات والمصابين. وتوفي أكثر من 30 شخصاً خارج الصين حاليا بعد إصابتهم بالفيروس، بينما أعلنت نحو 30 دولة عن تسجيل إصابات، بينها أفغانستان والبحرين والكويت والعراق. بالعودة إلى الصين فقد بلغ عدد الوفيات المؤكدة جراء الفيروس 2592 أمس بعدما تم تسجيل 150 وفاة جديدة. في غضون ذلك حذر صندوق النقد الدولي من أن الفيروس يشكل تهديدا للتعافي «الهش» أصلا للاقتصاد العالمي. وأعرب وزراء مالية وحكام المصارف المركزية في دول مجموعة العشرين عن قلقهم حيال تداعيات الفيروس عالميا. وأفاد مسؤول أمس أن نحو 30 بالمئة فقط من الشركات الصغيرة والمتوسطة في الصين استأنفت عملها. وأكد الرئيس الصيني شي جين بينغ الأحد الماضي بأن الفيروس تحول إلى أكبر حالة طوارئ صحية عامة، منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية.
|
||||||||||||||||||||||||||
