تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سدود درعا الغربية تصل حد التخزين الأعظمي..إحياء الربط الأنبوبي لتغذية السدود.. ومشروع ري «أبو اليابس » مطلب ضروري للفلاحين

درعا
الثورة
محليات-محافظات
الثلاثاء 25-2-2020
بات موضوع إعادة صيانة وتشغيل مشروع الربط الأنبوبي بين سدود محافظة درعا أمراً ضرورياً وذلك لإعادة ضخ المياه الفائضة والهاربة من السيول والسدود والينابيع في منطقة وادي الهرير واليرموك إلى سدود المنطقة الوسطى والشرقية من المحافظة ،والاستفادة منها في الري والزراعة وسقاية المواشي.

ففي أواخر التسعينات قامت مديرية حوض اليرموك آنذاك باستثمار وتشغيل أنبوب خط «التابلاين»المار بالمنطقة في إعادة ضخ المياه الفائضة والهاربة من السدود وينابيع وادي الهرير غرب طفس إلى سدود درعا الكبير وعتمان وغربي طفس وعدوان وتسيل وشبكة ري منطقة «أبو اليابس» شمال طفس، وحققت التجربة نجاحاً جيداً، وتم خلالها تعويض مخازين السدود في فصل الصيف للموسم الزراعي الصيفي ..ولكن ذلك الأمر لم يستمر جراء الأزمة ،وتضرر مراكز الضخ وخروجها من الخدمة في وادي الهرير، وبعد عودة الأمان أصبح من الضروري العمل على إحياء هذا المشروع الهام ،وتأهيل الخط ومحطات الضخ والاستفادة من المياه الهاربة الى خارج القطر والتي تقدر بملايين الامتار المكعبة سنوياً.‏

وطالب الفلاحون في المحافظة بضرورة إعادة صيانة وتشغيل خط الربط « التابلاين « المذكور في تغذية السدود المحيطة بالمنطقة الغربية في الموسم الصيفي لان كميات المياه في بعض السدود الصغيرة لاتكفي لكامل الموسم الصيفي وبالتالي الاستفادة من المياه الفائضة بوادي الهرير في ري المحاصيل وزيادة رقعة المساحات الزراعية.‏

وبين مزارعي منطقة « أبو اليابس» شمال طفس بضرورة تنفيذ مشروع شبكة الري الأنبوبي المتوقف منذ أكثر من 12 سنة.‏

وشدد المزارعون على أهمية صيانة وتشغيل خط الربط الأنبوبي بين السدود لتغذيتها بمياه الري وقت الحاجة.‏

وذكر مدير الموارد المائية بدرعا المهندس محمد منير العودة أن المديرية تقوم بمتابعة السدود من خلال الكشف اليومي عليها ومتابعة تشغيل محطات الضخ ومراقبة وضعها وسلامتها وقد وصلت نسبة التخزين في السدود الواقعة بالمنطقة الغربية حتى تاريخه نحو مئة بالمئة من إجمالي حجم التخزين الاجمالي للسدود بالمنطقة الغربية ، وما زالت الكميات قابلة للزيادة كل يوم بسبب ذوبان الثلوج على الجبال المحيطة بحوض اليرموك مثل جبل العرب وجبل الشيخ وجريان السيول والأودية وهطل الأمطار.‏

ونوه أنه يوجد بالمحافظة 16 سداً سطحياً بطاقة تخزينية تبلغ حوالي 92 مليون متر مكعب ،وتروي ما يقارب 8000 هكتار من الأراضي الزراعية وبالإضافة لوجود نحو 15 محطة ضخ مياه وهي تغذي شبكات الري القديم العليا والوسطى والسفلى بمياه الري ..مشيراً إلى الكشف اليومي على مشاريع الري والسدود والمحطات للتأكد من سلاماتها ..مؤكداً أن كميات التخزين تحسنت بشكل جيد مقارنة مع العام الماضي بسبب جريان السيول القادمة من محافظة القنيطرة والهاطل المطري الجيد بالمحافظة . حيث تم امتلاء معظم السدود ومازالت مياه السيول تجري نحو غيرها، وهذا الامر يبشر بموسم جيد للخضار الصيفية التي تروى على شبكات السدود.‏

وحول الربط الأنبوبي بين السدود بالمنطقة الغربية بينت مصادر الموارد المائية أن تلك الطريقة كانت جيدة وناجحة ،ولكن تعرضت مراكز الضخ بوادي الهرير والخطوط لأضرار جراء الأزمة لكونها كانت تقع في منطقة ساخنة سابقاً، ويحتاج الخط والمضخات لصيانة وإعادة تأهيل لاستثمارة بالشكل المطلوب .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية