تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مع طبـــــيب... بكاء الطفل.. تعبير عن الذات

طب
الثلاثاء 14-1-2020
يعد بكاء الطفل بشكل متواصل خلال الأشهر الأولى من عمره متعبا ومسببا للضغط عند الأهل، الذين يقفون عاجزين أمام دموع طفلهم الصغير، دون أن يعرفوا ما التصرف السليم، فهل يجب المسارعة إلى حمله، أو تركه ليهدأ في مكانه؟

عموماً يجب أن تدركي سيدتي بعض المعلومات المتعلقة بطفلك، وأهمها أنه في أشهره الأولى، وغالباً قبل الشهر السادس، يكون متلقياً ومتفاعلاً مع كل ما يجري من حوله، ولكونه لا يستطيع بعد التعبير بالكلام، فهو يعبر عن مشاعره بالبكاء.‏

إنسان حساس:‏

عليك أن تعرفي أن ابنك حساس جداً في هذه المرحلة، فالتدفئة الزائدة تزعجه، والبرد الشديد يضايقه، كما أنه لا يمكن أن يبقى جامداً في حال كان الجو في المنزل متوتراً، فهو في النهاية إنسان حساس، وليس قطعة أثاث في المنزل،حاولي أن تعرفي سبب بكاء طفلك، حتى لو كان نظيفاً وغير جائع، وغالباً ما يكون السبب إحساسه بالخيبة أو الغضب أو التوتر من شيء معين، ولا يكون بسبب معاناة ما....‏

وستلاحظين مع الوقت، أنه يكتفي ببعض الكلمات المواسية، أو بضمة صغيرة منك ليهدأ ويتوقف عن البكاء.‏

وقد أكدت الدراسات أن الأطفال دون 6 أشهر ، الذين كان أهلهم يتفاعلون معهم خلال الدقائق الأولى لبكائهم هم الأكثر إحساساً بالأمان، كما أنهم يصبحون فيما بعد أقل بكاءً مقارنة بغيرهم.‏

قبل النوم:‏

غالباً ما ينفجر صغيرك في البكاء ليلاً قبل موعد النوم، حاولي أو تهدئيه بجميع الأساليب التي تعرفينها، ومن ثم أفهميه أن الوقت حان لوضعه في السرير، وغالباً ما ينام الأطفال بعد/10 إلى 15/ دقيقة : من تركهم لينعموا بالهدوء في سريرهم، أما إذا استمر بالبكاء فاحمليه بين ذراعيك وهدهدي له قليلاً، حتى ينام، ومن ثم ضعيه في سريره.‏

قد يكون بكاء بعض الأطفال بشكل أقوى من غيرهم.‏

حيث يميلون إلى الصراخ.. ببساطة لا تخافي، فمثل هذا الطفل نادراً ما يصرخ من الألم، وخاصة إذا لم يكن مصاباً بالحرارة، أو بأي اضطرابات هضمية.‏

بالمقابل يتنقل بعض الأطفال من الضحك إلى البكاء بسرعة عجيبة دون أن يعرف ذلك، وحتى هم لا يعرفون ولا يدركون ما الذي يجعلهم غاضبين أو خائفين.‏

مرحلة المعارضة:‏

يعد بكاء الطفل في هذا العمر وسيلة للتعبير عن الذات والمشاعر، خاصة أنه لم يمتلك بعد أن يتكلم ويعبر عما بداخله.‏

حاولي أن تشغليه بشيء محبب له، فيتوقف تدريجياً عن البكاء، لكن مع تجاوزه لعمر 16 شهراً، عليك أن تتعاملي مع بكائه بحزم أكثر، فقد دخل طفلك في بداية مرحلة المعارضة وإثبات الذات.‏

الدكتور بشار الحاج علي‏

الاختصاصي بأمراض الأطفال والخدج والرضع‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية