تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أســــــواق شــــعبية

حدث وتعليق
الجمعة 13-12-2019
ثورة زينية

لاتزال لعبة الكر والفر بين شرطة محافظة دمشق وأصحاب البسطات مستمرة يومياً،

هذا المشهد اليومي بات معتاداً بما يخلقه من فوضى وارتباك في حركة السير والمارة في المناطق التي تتواجد فيها تلك البسطات خلال عملية الملاحقة والمصادرة من قبل عناصر الشرطة لتبقى تلك المشكلة مثار تساؤل إلى متى تستمر هذه اللعبة المملة؟‏

محافظة دمشق كانت حددت منذ أشهر تسع أماكن لإقامة أسواق شعبية للبسطات بهدف معالجة الإشغالات والتعديات على الأملاك العامة وانتشارها على الأرصفة والطرقات بشكل غير نظامي بحيث تتوزع هذه الأسواق المزمع إقامتها بشكل يغطي معظم مناطق العاصمة، وتم وضع عدة تصاميم لتلك الأسواق بمساحات محددة ومنظمة، وتم تحديد مواقعها بناءً على حيويتها من حيث كثافة حركة المواطنين فيها حسب مصادر المحافظة، مؤكدة أن هذه الأسواق ستحافظ على مصدر الرزق الوحيد لأصحاب البسطات الموجودة على الأرصفة، وتسهيل عمل الجهات المعنية من خلال معرفة المستفيد الحقيقي من رخصة الأشغال، إلا أنه وحتى الآن لم تظهر أي بوادر لظهور تلك الأسواق لتبقى المشكلة قائمة مع مزيد من التداعيات على أصحاب تلك البسطات في ظل ارتفاع الأسعار وارتفاع إيجارات المحلات الفاحش التي تصل إلى مئات ألوف الليرات حيث لايستطيع هؤلاء حتى التفكير باستئجارها.‏

ولعل إقامة الأسواق الشعبية تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح لكبح جماح الأسعار ولتوفير السلع بأسعار معقولة وخاصة لذوي الدخل المحدود، كما أن إقامتها قد يكون له تأثير نفسي على التجار من أصحاب المحلات بأن هناك منافساً له ما يضطره لخفض أسعاره والاكتفاء بهامش ربح بسيط، ناهيك عن أنها تشكل راحة نفسية للمواطن حيث يشعر أن الحكومة مهتمة به من خلال توفير السلع بأسعار معقولة إضافة إلى أنها تلعب دوراً إيجابياً بزيادة العرض من السلع المختلفة وبالتالي تخفيف الضغط على الأسواق حيث أن زيادة العرض يؤدي لضبط الأسعار وحتى إلى انخفاضها.‏

وأصحاب البسطات لايزالون في انتظار خطوة المباشرة بإقامة مثل هذه الأسواق في ظل صعوبة تأمين مكان عمل لهم في ظل عدم السماح لهم بوضع بسطاتهم التي تعتبر مصدر رزقهم وقوت عوائلهم، كما ينتظرها المواطن العادي حيث ستكون متنفساً له في ظل استغلال التجار لواقع ارتفاع الأسعار الحالي نتيجة جملة من العوامل الداخلية والخارجية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية