تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مرائب ..

أروقة محلية
الثلاثاء 21-1-2020
عادل عبد الله

الحصول على مكان لركن السيارة في أي مكان بمدينة دمشق وخاصة في أوقات الذروة، مشكلة يومية وليست بجديدة تؤرق أصحاب السيارات، إضافة لما ينتج عنها من مشاهد مزعجة لبعض المركبات المركونة بطرق عشوائية وما تسببه من فوضى مرورية وازدحام في معظم الشوارع وخاصة الفرعية.

البعض لا يجد بديلاً عن الأرصفة للتوقف والاصطفاف، على حساب المارة، ويصل الأمر إلى بعض الأضرار التي يمكن أن تلحق بالسيارات عند ركنها في أماكن توقف عشوائية، وهو أمر بغنى عنه في حال توافر المواقف والمرائب كما ينبغي.‏

في ظل هذه المعاناة بتنا نرى بعض الأشخاص امتهنوا أو نصبوا أنفسهم مشرفين على بعض الأماكن لحجزها خاصة في الطرقات الفرعية لركن السيارات لقاء إكرامية من صاحب السيارة مع خدمة غسلها في بعض الأحيان، فلا مشكلة عند بعض أصحاب السيارات بدفع إكراميات لقاء ذلك وتوفير مكان للوقوف.‏

نعرف أن الأزمة المرورية سببها الرئيسي ضيق الشوارع وكذلك غياب الدراسة الفعلية والجدية لإقامة مرائب طابقية وتوزيعها على مساحة المدينة لتخفيف المرور الساكن من الشوارع العامة، وخاصة أن المرائب الحالية لا تكفي للمركبات الموجودة في دمشق عدا عن المركبات القادمة بشكل يومي من المحافظات الأخرى.‏

استثمار المساحات العامة الصغيرة في دمشق ضروري وفي غاية الأهمية، والأهم ابتكار مواقف ومرائب للسيارات في الأماكن المزدحمة، لتخفيف الازدحام عن المدينة واستيعاب السيارات، وضرورة بحث وتنفيذ حلول جدية لمشكلات التوقف، وركن السيارات في العاصمة.‏

بالنتيجة فإن مباشرة محافظة دمشق بتنفيذ مرآب يتسع لمئة سيارة أمام مشفى المواساة خطوة جيدة لاستثمار تلك المساحة، لكن أن يتبعها مشاريع مماثلة في مختلف المناطق سواء في المرجة والزبلطاني أم في المعرض القديم، إضافة إلى المراكز التبادلية لخطوط النقل وغيرها من الأماكن، ولحظ المشاريع المتوقفة لأماكن المرائب وركن السيارات تحت الحدائق.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية