تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


واشنطن تطلق أكذوبة «حماية النفط» لتسويغ بقائها الاحتلالي

الثورة- رصد وتحليل
أخبار
الثلاثاء 22-10-2019
منذ بداية الحرب الارهابية على سورية والاطماع الاميركية حاضرة في كامل المشهد، وما سوق ويسوق من قبل واشنطن بخصوص محاربة الارهاب وشعارات «الانسانية» التي اطلقتها واشنطن عبر منابر

ادعاءاتها واتكأت عليها لتبرير احتلالها وعدوانها السافر ليست الا عكازا مهترئا ينخره سوس الأكاذيب التي تكشفت بالادلة والاثباتات التي دحضت كل ادعاءات اميركا وازاحت ستار التضليل عن غاياتها الخبيثة واطماعها في سرقة المقدرات السورية وفي مقدمتها النفط، في حين ان اللهاث التركي لتحقيق حلم «المنطقة الآمنة» المزعومة مازال مستمراً رغم المعطيات والمؤشرات التي تؤكد استحالة تحقيقه عقب توسع دائرة انتشار الجيش العربي السوري في الجزيرة السورية ،اذ ان هذا الانتشار على الرقعة الشمالية الشرقية من الخريطة السورية للجيش العربي السوري ينسف مخططات واشنطن وأنقرة وئيد وهم التوسع الاحتلالي التركي.‏

فالمخطط الاميركي الخبيث لسرقة النفط السوري موجود منذ بداية الحرب الارهابية على سورية التي كانت لواشنطن اليد الطولى بها بالتعاون مع شريك ارهابها التركي والتي سعت بالنسيق والاتفاق معه لتسويق ذرائع محاربة الارهاب لتمرير مخططاتهما بالسرقة والنهب وتحقيق وهم «المنطقة الآمنة» المزعومة الذي يتوهم اردوغان انه قادر بغزوه اراضي الجزيرة على تحقيقه وخصوصاً عقب اعطاء راعي الارهاب الاميركي الضوء الاخضر لحليفه التركي للقيام بعدوانه الغاشم على الجزيرة السورية تحت ذرائع كاذبة.‏

وسرقة النفط السوري من قبل المحتل الاميركي ليس بجديد وهناك العديد من الوثائق والتقارير التي تؤكد قيام واشنطن ومرتزقتها بسرقة النفط السوري في الجزيرة السورية وتم تسليط الضوء اكثر من مرة على ذلك من خلال تقارير اعلامية ووثائق وادلة، منها ما كشفته روسيا سابقاً التي اكدت بأن شركات عسكرية أميركية خاصة تقوم بتنفيذ مخطط إجرامي في سورية من خلال قيامها بسرقة النفط السوري تحت غطاء تحالفها المزعوم لمحاربة تنظيم «داعش» الارهابي وقالت موسكو إنه إلى جانب تدريب الارهابيين، تشارك الهياكل الأميركية في سورية في نهب المنتجات النفطية في منطقة الجزيرة السورية ولفتت الى ان الهياكل العسكرية الأميركية تولت مسألة تنظيم الية سرقة ونهب النفط السوري وعلى وجه التحديد إنتاج وبيع النفط السوري من حقول النفط كوناكو والعمر وتاناك الواقعة في الجزيرة السورية ولفتت الى وجود مخطط إجرامي لعمليات تسليم النفط الخام السوري عبر الحدود، وإن كل هذا النشاط الارهابي الذي تقوم به الشركات العسكرية الأميركية الخاصة تم ويتم تحت غطاء الطيران التابع لما يسمى التحالف الدولي.‏

هذه الحقائق التي تدين واشنطن بسرقة النفط السوري تماهت مع تأكيد جديد بأنها مستمرة بسرقة النفط السوري وان مسرحية انسحابها المزعوم ليست الا غطاء لاطماعها بالمقدرات السورية ولتبرير مخططاتها الخبيثة في سورية وهو ما تم تأكيده من خلال ما جاء على لسان وزير الحرب الأميركي مارك إسبر أمس الذي قال إن بلاده تعتزم الإبقاء على عدد من جنودها قرب آبار النفط في الجزيرة السورية ولفت الى ان هناك قوات أميركية في بعض القرى في الجزيرة السورية تحمي الحقول النفطية وهي ليست في حالة انسحاب وحالة الانسحاب في مناطق حدودية فقط مثل عين العرب، وزعم ان عملية الانسحاب المزعومة سوف تستغرق أسابيع وليس أياما، وبعض من القوات الاميركية المحتلة سوف تبقى في القرى المحاذية لحقول النفط في الجزيرة السورية تحت ذريعة منع إمكانية وصول تنظيم «داعش» وغيره للاستفادة من هذه الموارد حسب اخر الادعاءات الاميركية الكاذبة.‏

الذرائع التي تسوقها واشنطن اليوم والتي كشفت من خلالها عن نيتها سرقة النفط السوري جاءت مع مواصلة التركي العزف على وهم «المنطقة الآمنة» المزعومة حيث زعم وزير خارجية النظام لتركي مولود تشاووش أوغلو، أن 360 ألف سوري عادوا من تركيا إلى شمال سورية متبجحاً بالقول إنه بقي من الوقت 35 ساعة لما يسمى وقف اطلاق النار المزعوم ، وفي حال لم يتم انسحاب «قسد» من «المنطقة الآمنة» المزعومة، فإن العدوان العسكري التركي سيستأنف.‏

بعيداً عن امنيات اعداء سورية الخلبية وعلى رأسهم المأزوم اردوغان الساعي لتحقيق وهم «المنطقة الآمنة» المزعومة بالتعاون مع حليفه الاميركي الذي يسعى لاستكمل فصول سرقته الموصوفة للثروات السورية تحت ذرائع باتت مكشوفة للجميع، فما يجري اليوم من بلطجة اميركية موصوفة ومساع تركية مفلسة ليس الا فقاعة هوائية ستتبدد مع توالي النجاحات الميدانية السورية التي تتحقق بعيداً عن اوهام المعتدين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية