تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من حقي طلب التعويض..!

أبجد هوز
الثلاثاء10-9-2019
منهل إبراهيم

بدا لي من بعيد وكأني أعرفه.. لكن ما تغير فيه (سحنته) التي ذابت ولم يعد يملك من منها إلا القليل.. فقلت في نفسي لعله يتبع (حمية) أو (يمارس الرياضة القاسية)

حتى وصل لما هو عليه من (رشاقة).. أو لعله زار طبيباً فنصحه بكلتا الحالتين حرصاً على صحته..!!‏

نعم بلا شك (وقد تيقنت من ملامحه) هو زميل العمل الذي انتقل منذ مدة من مؤسستي التي أعمل بها ولم يتسنَ لي اللقاء به... اقتربت منه وهو يسترخي تحت ظل شجرة في حديقة قريبة من مكان عمله وقد أرخت كثافتها الورقية بظلالها عليه فراح ينفض ما لحق به من أشعة الشمس الحارقة تحتها وما لحقه من تعب الرياضة التي أخبرني لدى وصولي إليه والحديث معه عن أسبابها وما وصل إليه بسببها من رشاقه وذوبان دهون.‏

هي رياضة قسرية همس في أذني.. قسرية وبامتياز، فأنا الرجل الخمسيني الموظف الذي ارتفع ضغطي وذابت سحنتي وانخفض ضغط جيبي بعد قرار (ضغط النفقات) الذي قفز إلى الواجهة مع ارتفاع أسعار المشتقات النفطية وما تبعه من أزمات.‏

ضغط نفقات فليكن... قالها وهو يتنهد بعمق ويدعو الله أن تنخفض حرارة الطقس وضغوط النفقات التي التهمت صحته وجيبة دون أي تعويض لجيبه كموظف لحق به الأذى والضرر من (الضغوط).. (من حقي طلب التعويض)... أليس كذلك..؟ قالها لي زميلي (الرشيق) ونهض من تحت الشجرة ومضى في طريقه..!!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية