اليوم ينعقد في رحاب جامعة تشرين مؤتمر يتناول أدب الأطفال, يبحث القيم والمبادىء والأدباء ويقلب صفحات من تاريخ هذا الأدب, الذي لا نعتقد أنه جديد على أدبنا العربي كما يدعي البعض, وإن لم تكن ملامحه قد تبلورت بالشكل الذي نريده, هذا المؤتمر خطوة هامة وجيدة نتمنى أن يحقق الغايات والأهداف التي عقد من أجلها, وألا تكون الأبحاث والمحاضرات في النهاية أكداساً من الورق, مثل رسائل الماجستير والدكتوراة تركن على الرفوف دون أن يستفاد منها, نأمل أن يخرج بتوصيات يؤخذ بها على مستوى الوطن العربي, ولعل أولها إنشاء هيئة عربية تشرف على ما ينشر للأطفال وفق معايير وشروط محددة, لأن ما ينشر في معظمه مخيف ومرعب ويؤدي عكس ما نريد, وليكن من مهام هذه الهيئة الإشراف حتى على برامج الأطفال المستوردة.. مجرد أمنيات نتمنى لو يتحقق منها شيء ما, أو لنعمل بما يرضي الأجيال القادمة التي علينا ألا نتركها تسبح في محيط الضياع وهذه مسؤوليتنا.. وهمسة عتب للجهة المنظمة ألم يكن سليمان العيسى الشاعر المتميز يستحق أن يخصص بدراسة أو بحث حول تجربته في هذا المجال, أو على الأقل يقدم هو شهادته وخبرته وهو الرائد الأول في هذا المجال مجرد استفسار لا أكثر ولا أقل..‏ ‏