تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر

Attr

الاثنين 8 / 11/2004م
ديانا جبور
(يا فرعون مين فرعنك?

يرد: ما شفت حدا يردني)‏

لا يوجد أبلغ من هذا المثل للتعبير عن آليات الفعل والاستفراد والصعود في عالم السياسة الفوقي, كما في عالم العصابات السفلي.‏

دمعت عينا مراسلة البي بي سي وهي تنقل رسالتها من باريس عن وضع الرئيس الفلسطيني فانلدغت إسرائيل وأرسلت تحتج لدى هيئة الإذاعة البريطانية.. لم لا, فمن يملك القوة لا يتردد في استخدامها? فلم لا يحجرون على العواطف والذكريات? وأقول الذكريات لأن الصحفية لم تبك الرجل, بقدر ما بكت مأساة شعب ارتكبت بحقه أبشع الجرائم من القتل الوحشي إلى التهجير إلى الحرمان من الهوية.‏

إسرائيل رغم كل قوتها تلتفت إلى قوة الحكي, تريد أن تئده ونحن نتفرج على أنصار الحقيقة, أي على حلفائنا المحتملين وهم يتهاوون تحت قصف الاقالة أو طلبات الاعتذار.‏

بكاء المراسلة الصحفية سيؤكد من حيث لا يريد الإسرائيليون نفي الصحفي الفرنسي مينارغ إدعاءات اللوبي اليهودي في فرنسا عن ديمقراطية إسرائيل وإصراره على أنها دولة عنصرية وأن شارون مجرم حرب.‏

كان من الممكن أن تتساهل إسرائيل تجاه كتاب مينارغ (جدار شارون), لكنها لم تغفر له تصريحاته في نقاش متلفز لمحطة ال.سي.أي.‏

ونحن نتفرج.. وننتظر هكذا طفرات ضميرية أو عاطفية, بدل أن تقوم الجهات الرسمية العربية أو الأهلية بالاستثمار وتحويل الروافد إلى تيار.‏

هل نستبعد أن تثار ضد مراسلة البي بي سي, دعوى معاداة السامية لأنها تبكي رجلا تسبب في مقتل يهود.ومن بعد, هل نستغرب أن ينكمش عدد المعنيين بقضايانا (ولا أقول المؤيدين) إلى أن تسقط في بئر الإهمال فلا نجد من يهتم بما هو آت وهو أعظم.‏

 

 ديانا جبور
ديانا جبور

القراءات: 30375
القراءات: 30376
القراءات: 30375
القراءات: 30374
القراءات: 30373
القراءات: 30373
القراءات: 30376
القراءات: 30374
القراءات: 30376
القراءات: 30378
القراءات: 30370
القراءات: 30375
القراءات: 30375
القراءات: 30370
القراءات: 30377
القراءات: 30375
القراءات: 30376
القراءات: 30374
القراءات: 30374
القراءات: 30377
القراءات: 30376
القراءات: 30371
القراءات: 30372
القراءات: 30373
القراءات: 30372
القراءات: 30372

 

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية