تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر

Attr

الجمعة 20/8/2004
غازي حسين العلي
إذا ما استثنينا بعض الأعمال الدرامية, وهي قليلة ونادرة, يمكننا الحديث عن قطيعة بين الرواية والدراما في سورية. فبالرغم من وجود روايات هامة, يمكن تحويلها إلى أعمال درامية, سينمائية أو تلفزيونية, فإن الجهات المعنية, لا تولي أي قدر من الاهتمام لمثل هذه القضية, رغم جدواها الفنية والوطنية.

فمخرجو المؤسسة العامة للسينما, مشغولون حتى أنوفهم بهواجسهم وتهويماتهم,ومصرون على كتابة مذكراتهم (التاريخية الهامة) في سيناريوهات سينمائية, نادراً ما تجد الصدى المطلوب, أو على الأقل, تعيد إلى خزينة المؤسسة, ما صرف عليها من ميزانيات كبيرة, أما مديرية التلفزيون, فهي معنية بما يقدم لها من سيناريوهات جاهزة.. وفي المقابل فإن شركات الإنتاج الخاصة, آخر من يفكر بالتعامل مع الروائيين المعقدين (على حد قول أحد أصحابها). ‏

المعلوم أن الرواية السورية زاخرة بالأعمال الجيدة التي يمكن تحويلها إلى أفلام ومسلسلات, وهي في كل ما تحتويه من أفكار وأحداث, تعنى بقضايا اجتماعية وإنسانية نبيلة, يمكن لها أن تجد الصدى المطلوب من الجمهور, ليس في سورية فحسب, بل في أي قناة عربية وفضائية يمكن أن تسعى إلى عرضها. ‏

ومع ذلك, فإن بعض كتاب السيناريو يتجاهلونها عن عمد, ويصرون (لحفظ حقهم المادي الكامل) على لطش أفكار من أعمال عالمية, بعضها مغمور وبعضها الآخر معروف, وهذا ما أشرت إليه, في أكثر من زاوية, وفي هذاالمكان بالتحديد. ‏

باعتقادي,إن أعمالا روائية مثل ( زهرة الصندل) و ( سمعت صوتا هاتفا)لوليد اخلاصي, قادرة على رفع سوية الدراما السورية,وإعطائها نفحة جديدة الى أمام..والأمر نفسه ينطبق على كثير من أعمال الروائيين السوريين, أمثال: خيري الذهبي, فواز حداد, فيصل خرتش, ممدوح عزام..وغيرهم كثر. ‏

 

 غازي حسين العلي
غازي حسين العلي

القراءات: 30372
القراءات: 30374
القراءات: 30365
القراءات: 30369
القراءات: 30370
القراءات: 30372
القراءات: 30373
القراءات: 30374
القراءات: 30373
القراءات: 30368
القراءات: 30376
القراءات: 30372
القراءات: 30374
القراءات: 30371
القراءات: 30371
القراءات: 30372
القراءات: 30370
القراءات: 30370
القراءات: 30369
القراءات: 30373
القراءات: 30371
القراءات: 30370

 

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية