تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


(قسد).. كيان وظيفي

حدث وتعليق
الاثنين 14-10-2019
منــذر عيــــد

تتحجر رؤية ميليشيا (قسد) - إن كان هناك من رؤية واضحة- عند نقطة الانفصال، ويتوقف إدراكهم وتفكيرهم عند نقطة لا تبعد لمسافة أكثر من أنفهم، ويتمسكون بها وإن كانوا مقتنعين بأن ذاك التحجر والتعنت سيجذع أنفهم، أو قد يودي برؤوسهم.

منذ بداية العدوان التركي على منطقة الجزيرة السورية، أصرت (قسد) بما تضمه من رؤوس حامية انفصالية على الذهاب بعيداً في طلب الحماية من عدوان رجب اردوغان، فناشدت القاصي والداني دون فائدة، لان الدور الوظيفي الذي تلعبه انتهى بالنسبة للأميركي، وأجادت حين تحولت إلى ذريعة لدى المحتل التركي لدخول الأراضي السورية، ذهبت بعيداً ولم تكن بحاجة لذلك لو عادت إلى جادة الصواب، واستظلت تحت راية الوطن، وتمترست في خندق الجيش العربي السوري، فلا ظل كظل علم الجمهورية العربية السورية، ولا أمن وافر كالأمان الذي يوفره خندق جيش الوطن.‏

علة مرتزقة (قسد) الانفصاليين أنهم بلا ذاكرة، أو ربما وجدوا كذلك أداة بيد الأجنبي لأجل هدف معين وهو تمزيق الجسد السوري، بلا ذاكرة لان دروس التاريخ لم تزل قريبة (كردستان العراق) شاهد عيان على أن فكرة الانفصال سرعان ما تنتهي بولادة (سقط)، وجميع محاولات إقامة دولة كردية منذ مطلع القرن العشرين باءت جميعها بالفشل من مملكة كردستان 1922 إلى كردستان الحمراء 1923 إلى جمهورية آرارات 1930 إلى جمهورية مهاباد وجمهورية لاجين إلى كردستان العراق.‏

في المطلق من يدعي حب تراب أرضه، ويسعى جاهداً للانفصال - كما تحاول إليه (قسد) فإنه يموت دفاعاً عن ذاك التراب، لا يفر أمام العدوان التركي، ولا ينسحب من مناطق بأكملها، فاسحاً المجال أمام قوات الغزو التركية، ولا يتمسك بالدولارات أكثر بملايين المرات من تمسكه بترابه وخندقه، نقول ذلك ونعلم علم اليقين أن (قسد) ليست سوى كيان وظيفي، وورقة ابتزاز، و ذريعة لدخول المحتل التركي لإقامة (منطقة أمنة) يسعى إليها، ولإجراء تغيير ديموغرافي في المنطقة خدمة لمصلحته، كما كانت غطاء لدخول المحتل الأميركي إلى الجزيرة السورية.‏

ويقننا الأكبر والمطلق أن الجزيرة السورية سوف تعود إلى حضن الوطن كما عادت جميع المناطق التي اختطفها الإرهاب لفترة، ويقيننا أن العلم السوري سوف يرفرف قريباً على كامل التراب السوري محمياً بسواعد أبطال الجيش العربي السوري.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 منذر عيد
منذر عيد

القراءات: 11246
القراءات: 999
القراءات: 973
القراءات: 906
القراءات: 940
القراءات: 944
القراءات: 903
القراءات: 872
القراءات: 924
القراءات: 1060
القراءات: 959
القراءات: 922
القراءات: 889
القراءات: 908
القراءات: 830
القراءات: 942
القراءات: 936
القراءات: 955
القراءات: 1053
القراءات: 1112
القراءات: 981
القراءات: 1034
القراءات: 1760
القراءات: 1112
القراءات: 978
القراءات: 1279

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية