تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


هكذا يعرقلون الحل؟!

البقعة الساخنة
الأربعاء 4-12-2019
أحمد حمادة

من يراقب سياسات منظومة العدوان على سورية يجزم بأنها تسعى جاهدة إلى إعادة إنتاج الفوضى الهدامة من جديد، ويتصدر حربتها اليوم النظامان التركي والأميركي اللذان يحتلان أراضي سورية بشكل مخالف للقوانين والقرارات الدولية، وبذرائع واهية مثل محاربة الإرهاب وحماية النفط من داعش وغيرها، وبمعنى أدق سرقته.

فهذان النظامان المعتديان مازالا يلاحقان سراب احتلال المزيد من الأراضي السورية لتحقيق أجنداتهما الاستعمارية، وهما يتوهمان أن احتلالهما المباشر للأرض يشرعن مخططاتهما الشريرة.‏‏‏

ويأتي تخريب الحل السياسي من قبل منظومة العدوان كمقدمة أولى لإعادة تلك الفوضى الهدامة، لأنها منظومة لا تستطيع التماهي أو التكيف مع الاستقرار والحل وعودة الأمن، ولأن سياستها الاستعمارية تتطلب نشر الإرهاب ودعمه كي يكون الذريعة لاستمرار احتلالها.‏‏‏

ومثل هذا الكلام له مئات الشواهد والأدلة القاطعة على الأرض، فكل الأطراف الدولية المحبة للسلام والساعية إلى حل الأزمة بالطرق السلمية، والداعية إلى عدم انتهاك السيادة السورية، تدعو مثلاً إلى احترام إرادة السوريين في عمل لجنة مناقشة الدستور، واعتماد الركائز الوطنية التي ترفض الاحتلال وتركز على محاربة الإرهاب، إلا منظومة العدوان فلها رأي آخر.‏‏‏

وهذا الرأي يتركز على التدخل في عمل اللجنة، ومحاولة فرض رؤية الدول الراعية للإرهاب على قراراتها وتوصياتها، ولذلك نراها توعز لأدواتها في وفد النظام التركي لرفض أي مقترح يطالب برحيل المحتلين ومحاربة الإرهاب، بل والسعي لتعطيل عمل اللجنة بذرائع وحجج واهية.‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11459
القراءات: 833
القراءات: 888
القراءات: 815
القراءات: 910
القراءات: 840
القراءات: 826
القراءات: 848
القراءات: 954
القراءات: 852
القراءات: 835
القراءات: 822
القراءات: 856
القراءات: 861
القراءات: 946
القراءات: 891
القراءات: 1073
القراءات: 877
القراءات: 841
القراءات: 867
القراءات: 853
القراءات: 956
القراءات: 963
القراءات: 880
القراءات: 923
القراءات: 986

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية