تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


على حافة الجنون

حدث وتعليق
الاثنين 16-9-2019
منذر عيد

جملة من المواقف غير المسؤولة.. وسيل من التهديد والوعيد لهذا الطرف وذاك، كانت جديد السلطان العثماني الواهم رجب اردوغان، جديد يعكس عمق الورطة وكبر المأزق الذي وصل إليه جراء سياساته الداخلية المتسلطة، والخارجية العدوانية، فكان جديده صور لحالات ومواقف اقرب إلى حالة الجنون،

وسياسة « الخبط عشواء»، فهل أدرك السلطان الواهم دنو اجله السياسي، وخروجه من المشهد العام التركي والإقليمي حتى جن جنونه؟.‏

أولى الأسباب التي دفعت باردوغان الى حافة الجنون، معرفته المطلقة ماذا تعني خسارته بلدية إسطنبول، تلك المدينة التي كانت البوابة التي أوصلته إلى سدة السلطة والتسلط، ويعي جيدا ماذا تعني موجة الانهيارات الداخلية في حزبه، وهو الذي يدرك أن أحداث 2002 وانشقاقه و124 شخصا عن حزب الفضيلة أحداث تتكرر أمام عينيه ولكن هذه المرة عاصفة الانشقاقات تضرب أركان حزبه الآيل للسقوط.‏

تلك المعرفة بقرب دنو اجله في الداخل التركي، دفعه إلى رسم جملة من الصور الخارجية عله يخفف بذلك من حالة الانهيار التي يمر وحزبه بها.. فما كان منه إلا أن أطلق جملة من التهديدات، كان أولها ضد سورية وجهدها في محاربة الإرهابيين، ودافع في ذات المنحى عن نقاط احتلاله في ادلب، مدعيا أنها أقيمت بهدف «حماية المدنيين»، ليكذب بذلك ويصدق كذبته، ويتجاهل عودة آلاف المهجرين بفعل إجرام عصاباته الإرهابية، عودتهم إلى المناطق التي حررها الجيش العربي السوري في حماة وادلب، وليس عودتهم إلى تلك النقاط الإرهابية، وعادوا إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، وليس إلى «رعاية» جنوده المحتلين.‏

لم يتوقف اردوغان عند الحدود السورية في الكذب وقلب الحقائق.. بل أخرج عصاه القديمة المتجددة في كل مرة يُحرج بها.. عصا اللاجئين وأبواب أوروبا، ليهدد القارة العجوز بفتح تلك الأبواب أمام اللاجئين، متباكياً من حجم الأعباء التي ينوء تحتها بسبب استقبالهم، ومتناسيا هنا أيضا بأنه هو من كان وراء هجرتهم عندما أفلت ضباعه الإرهابية على قراهم ومدنهم الآمنة، ومتناسيا أيضا أنه إذا ما قام بصرف ليرة عليهم، فإن ذاك اللص سرق مليارات الدولارات مقابلها، ما قيمة المعامل التي سرقها من حلب، والنفط والقمح من الجزيرة السورية.‏

بالمختصر المفيد.. هي حالات الجنون التي يشهدها المفلس على طاولات القمار، وهي نتاج طبيعي لمن راهن على حصان أعرج اسمه الإرهاب، ظنا منه أنه ومن خلال امتطاء سرجه سيصل إلى أمجاد سلطنة بائدة، هكذا كانت أحلامه، إلا أن الواقع كان قاسياً فحول تلك الأحلام إلى كوابيس، كوابيس ستظل تلاحقه طويلا جدا.‏

Moon.eid70@gmail.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 منذر عيد
منذر عيد

القراءات: 11245
القراءات: 999
القراءات: 973
القراءات: 906
القراءات: 940
القراءات: 944
القراءات: 903
القراءات: 871
القراءات: 924
القراءات: 1060
القراءات: 959
القراءات: 921
القراءات: 889
القراءات: 908
القراءات: 830
القراءات: 942
القراءات: 936
القراءات: 955
القراءات: 1053
القراءات: 1112
القراءات: 981
القراءات: 1033
القراءات: 1760
القراءات: 1112
القراءات: 978
القراءات: 1279

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية