تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


شــتـاء ســـورية.. ثمــار وأزهــار بـريـــة خـــلابـــة

دمشق
الثورة
منوعات
الجمعة 27-12-2019
يرتبط الشتاء عند الكثيرين بمواسم الحمضيات والكستناء، وفواكه أخرى يزرعها الإنسان، وتغيب عنا حقيقة جماليات الأزهار الشتائية ولا سيما البرية منها التي تضج بالحيوية والشذا العطر،

ومنها البنفسج الذي ينتشر في مناطق كثيرة من سورية، أجمله البري الذي ينمو بين الصخور في البراري، وقد تم نقله إلى حدائق المنازل، ولن ننسى البنفسج الذي ينمو بين الصخور مع أول موجة دفء تتخلل الشتاء، ناهيك عن لون آخر يرتبط به يسمى (البربهان) وهو ناصع البياض لكنه دون رائحة كما البنفسج، يضاف إليها ما يسمى الوحواح، وهو نبتة خريفية لكنها تستمر في فصل الشتاء، ومع نهاية الشتاء يبدأ موسم التوليب بألوانه الرائعة.‏

أما الثمار البرية التي تدهشك فهي (الريحان) الآس كما يسمى، وثمار البلوط والسنديان التي هي نوع من الكستناء البرية، أما الأكثر جمالاً فهو القطلب الشجر رائع الجمال، وشجرة القطلب مصدر مهم للغذاء للإنسان والطير والعصافير لأن ثمارها تنضج في فصل الخريف وتستمر في إعطاء مواسم متأخرة حتى فصل الشتاء.‏

ومصدر مهم للنحل لجني الرحيق من أزهارها في أيار وصنع العسل الطبيعي.‏

وهي تمثل حلقة مهمة في التوازن البيئي النباتي وسلسلة نمو فصائل النباتات.‏

كما تستخدم ثمارها كمتمم غذائي وليس دواء في علاج الأكزيما وآلام المفاصل والروماتيزم وآلام الظهر والرقبة والركبتين.‏

وتساعد مادة الجليكوزيد الموجودة فيها في القضاء على البقع الداكنة.‏

أما أوراقها فتحتوي على أحماض نباتية أساسية في عملية ترميم البشرة.‏

وقد استخدمت جذوعها في عمليات التزيين والديكور ما جعلها تتعرض للانقراض نتيجة القطع الجائر.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية