تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قراءة في المرحلة الثامنة من الدوري الممتاز لكرة القدم.. الجيش وشخصية البطل.. البحارة والاتحاد ثبات وإرادة..وحطين غريب!

رياضة
الخميس 5-12-2019
هشام اللحام

أنجز الدوري الممتاز لكرة القدم مرحلته الثامنة، ليتوقف من جديد في دلالة على الفوضى والخلل التقليدي في مواعيد هذه المسابقة، والسبب فرصة استعداد جديدة وطارئة للمنتخب الأولمبي، الذي سافر أمس إلى الصين للمشاركة في دورة دولية هناك يلعب خلالها مباريات مع منتخبات مالي وطاجستان والصين.

توقف الدوري سيكون لأسبوعين تقريباً، يُستأنف بعدها مضغوطاً، ليتوقف من جديد في الأسبوع الأول من كانون الثاني، عندما يسافر الأولمبي من جديد للمشاركة في بطولة كأس آسيا التي ستقام في تايلاند.‏‏

ومع توقف الدوري حالياً ستستريح الفرق عموماً من الضغط، لتأخذ نفساً عميقاً، وسيُعطى اللاعبون إجازة قصيرة قبل استئناف التدريب، وستعيد بعض الفرق ترتيب أوراقها، وفرق أخرى ستعمل على معالجة الخلل الذي أثر في نتائجها قبل فوات الأوان.‏‏

وفي هذه السطور سنقف بسرعة على أبرز عناوين المرحلة الثامنة، وقد كان أبرزها ظهور فريق الجيش بشخصية البطل، ويمكن القول بعد أربع مباريات بقيادة الكابتن رأفت محمد حقق فيها الفوز في ثلاث مباريات وتعادل بواحدة، إن الجيش استعاد توازنه وهو يمضي حالياً بهدوء للوصول إلى القمة والمنافسة بقوة، ولاشك أن النتائج الأخرى ساعدته أيضاً ليقترب ويقلص الفرق مع المتصدر تشرين إلى ست نقاط فقط.‏‏

المرحلة الثامنة من الدوري أكدت مضي فريقي تشرين والاتحاد بثبات، فالفريقان يسجلان الفوز تلو الآخر أمام الفرق العادية وهذا هو المطلوب، مع السعي لتحقيق الأفضل أمام الفرق المنافسة، وبعد ثماني مراحل فاز تشرين في ست مباريات وتعادل في واحدة وخسر أخرى، أما الاتحاد الذي يحتل المركز الثاني ففاز في خمس وتعادل في اثنتين وخسر واحدة. والفريقان يمتلكان ثاني أقوى دفاع برصيد 5 أهداف، بينما ينفرد تشرين بامتلاك أقوى هجوم برصيد 14 هدف. علماً أن أقوى دفاع للوثبة والكرامة وعليهما ثلاثة أهداف فقط، مع الإشارة هنا إلى أن للكرامة مباراتان مؤجلتان وللوثبة مباراة.‏‏

ومع نهاية المرحلة الثامنة لم يبق فريق بلا خسارة، فقد أسقط الجيش الوثبة الذي حافظ في سبع مراحل على سجله نظيفاً.‏‏

وإذا كانت نتائج الاتحاد وتشرين والساحل وتعادل الطليعة مع الوحدة وجبلة مع الفتوة نتائج طبيعية، فإن فوز الجيش كان مفاجأة بحسب ظروف الفريقين وإن كان الجيش كما قلنا يملك خبرة وشخصية البطل. والأكثر غرابة التعثر المستمر لفريق حطين في مباراته الثالثة على التوالي، ليواصل هدر النقاط وليبتعد عن الصدارة، ولكنه لا يزال في دائرة المنافسة وبقوة، وما نريد قوله حول حطين هو إن الفريق بحاجة إلى وقفة وتوقف الدوري فرصة، فالفريق تعادل مرتين وخسر مباراة في مبارياته الثلاث الأخيرة، والأمر بيد الكابتن حسين عفش القادر على إيجاد الحلول وخاصة لمشكلة التهديف.‏‏

وفي إطار مباراة حطين والكرامة التي انتهت بالتعادل، لابد من كلمة حق وثناء لفريق الكرامة الذي بدا أن يسير بثقة وبشكل إيجابي، وهو قادر على أن يكون في المنافسة إن فاز في مباراتيه المؤجلتين.‏‏

وأخيراً نشير إلى أن المرحلة شهدت تسجيل 14 هدفاً في المباريات السبع وبمعدل هدفين في كل مباراة، مع عرض ترتيب الفرق التي يتصدرها تشرين بـ 19 نقطة، يليه الاتحاد 17، ثم الوثبة 16، فحطين 15، والوحدة 14، فالجيش 13، ثم النواعير 12، فالكرامة 9، والساحل 8، فالطليعة 7، فالشرطة والفتوة6، ثم جبلة 3، وأخيراً الجزيرة بنقطة واحدة.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية