تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


السوريون في جنيف

نقش سياسي
الأربعاء30-10-2019
أسعد عبود

لعل سورية.. وطننا جميعاً دون فرق.. كانت تفضل أن تكون اجتماعاتكم في دمشق، عاصمتها الأبدية، لكن.. لا بأس... طالما أنتم سوريون يوجعكم ولا ريب وجع الوطن.. ولا ترضيكم أحواله.

هي خطوة.. ليست متقدمة لكنها جيدة أن يعتريكم جميعاً الشعور بأنكم أبناء هذا البلد الذين يعملون لغاية واحدة ويمثلون وطناً واحداً ويتوخون إرادة شعب واحد.‏

رغم وعورة الطريق واضطراب المشهد وتشتت المواقف.. ترشدكم المصلحة السورية.. مصلحة الشعب السوري على الطريق الصحيح، دون أي احتمالات.. فهل على المسرح السوري في جنيف من لا يقدر مصلحة الذين يمثلهم.. بغض النظر عن المجموعة التي هو منها.‏

دليل كل مشارك في هذه الجلسة التاريخية بجد، للمضي في الطريق السليم أن يشكل رأيه من موقع مستقل وطني، حتى وإن اختلف مع الآخر.. في مجموعته أو خارجها.. لا خطر في الاختلاف أو منه.. بل الخطر كله من اختلاف يمثل فيه أي منا غير الرأي الوطني السوري..‏

الوطن هو الأصل.. ودونه لن تكون ديمقراطية أو حرية أو عدالة ومساواة... أعني أن مصلحة الوطن أولاً.. وقبل كل الشعارات والمبادئ الاخرى رغم ضرورتها.. فيها نحمي ما نبنيه على أرض الوطن.. لكنها لن تكون عندما يواجه الوطن تحديات الوجود.. لذلك فالكلمة السورية الأولى لكل سوري.. المصلحة المادية المباشرة لسورية.. وبصراحة.. من يستهين بذلك لا يؤتمن على الوطن ولا على دستوره.. هل يمكننا أن ننهل من.. أو نعتمد على.. من أطل لدعم الديمقراطية في سورية، وإذ به يريد اقتطاع جزء من أراضيها.. أو من ثرواتها.. أو من سكانها.. تصوروا حتى السكان عرضة للنهب.. كيف يمكن لوطني سورية أن يقبل من أمثال هؤلاء.. حتى الرأي..؟!‏

أيها السوريون المجتمعون في جنيف لا تضيعوا الفرصة بالإنصات لكلام هذا أو ذاك.. انصتوا لصوت الضمير السوري.. As.abboud@gmail.com">وفقط..‏

As.abboud@gmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية