تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ملايين السجناء يعانون شتى أنواع التعذيب...«أنتي وور» الأميركي: واشنطن تدعي الديمقراطية وهي الأكثر انتهاكاً لحقوق الإنسان

وكالات- الثورة
صفحة اولى
الاحد 7-4-2019
التقارير والتحقيقات الاستقصائية المتواصلة والواردة عن سجونها، تفضح زيف الديمقراطية التي تدعيها أميركا لما تتصف به من معاملة همجية وسيئة بحق النزلاء والمعتقلين، بدءاً من الظروف الصعبة التي يواجهها وتسبب لهم اضطرابات عقلية خطيرة، مروراً في المبالغة بالعزل والتي تؤدي إلى تفاقم الأمراض النفسية، والذي يجعلهم أكثر عرضة للاعتداء من قبل السجناء العدوانيين.

موقع انتي وور الأميركي قال مستهزءاً: إن الاغتصاب والقتل والضرب والطعن والتشويه والحرق العمد، وتلطخ جدران السجناء المحتجزين في الحبس الانفرادي، أكثر ما يميز السجون الأميركية، حيث تم تسجيل خمس عشرة حالة انتحار خلال الـ 15 شهراً الماضية، موضحاً أن هذه هي ظروف الكابوس في نظام السجون في ولاية ألاباما ، الموصوفة في تقرير لوزارة العدل الذي صدر هذا الأسبوع، وإنها تشكل انتهاكاً صارخاً لحظر التعديل الثامن للدستور الأميركي للعقوبة القاسية وغير العادية، حيث أن أكثر من 2000 صورة من سوء المعاملة في أحد تلك السجون قدمها مركز قانون الفقر الجنوبي إلى وسائل الإعلام قبل إصدار التقرير، وتصور الواقع البشع للظروف المفصلة في مئات المقابلات مع السجناء وعائلاتهم التي أجراها محققون اتحاديون على أكثر من سنتين.‏

الموقع أضاف أنه وفي حين أن هذه الظروف مروعة بشكل خاص ، فهي ليست فريدة من نوعها على الإطلاق، وتتكرر في أشكال مختلفة في سجون كل ولاية ومقاطعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وهناك أكثر من 2,3 مليون شخص مكتظون كالماشية في نظام السجون الأمريكية الفدرالي والسجون الفيدرالية والسجون المحلية ومعسكرات احتجاز المهاجرين، بما في ذلك أولئك الذين يخضعون للمراقبة أو الإفراج المشروط ، فإن ما يقرب من سبعة ملايين أمريكي عالقون في ما يُطلق عليه سخيفة «نظام العدالة الجنائية».‏

وتمثل الولايات المتحدة أكثر من ربع سكان العالم المحتجزين، لكل 100000 شخص ، هناك 698 شخصاً رهن الاحتجاز، أكثر من 540000 من المحتجزين في السجن في أي يوم من الأيام لم يتم إدانتهم بأية جريمة، و يتم احتجاز الكثير منهم لمجرد أن رواتبهم فقيرة للغاية بحيث لا يمكنهم دفع الكفالة المتوسطة البالغة 10000 دولار، ويقضي نصف مليون شخص آخر ، واحد من كل خمسة سجناء ، أحكاماً بالسجن لمدد طويلة بسبب إدانتهم بالمخدرات.‏

وقال الموقع إنه تحت إدارة ترامب ، وتوسيع نطاق السياسات التي وضعها أوباما ، تشن الحكومة الفيدرالية حربًا على المهاجرين، واحتجزت الآلاف من الرجال والنساء والأطفال في ظروف مهينة، وتم اعتقال حوالي 77000 شخص في شباط لسعيهم لعبور الحدود الجنوبية، كما يتم تعقب العمال المهاجرين وإلقاء القبض عليهم في منازلهم وفي أماكن عملهم، فضلاً عن موجة لا تنتهي من عمليات القتل التي تقوم بها الشرطة ، حيث يتم إطلاق الرصاص أو الضرب أو الموت كل عام في شوارع المدن الأمريكية، وذلك عن تهم جنائية في جرائم نادرة الحدوث كما أن الإدانات لم يسمع عنها، ويتم إعطاء رجال الشرطة الضوء الأخضر لقتل وتشويه وحشية مع الإفلات من العقاب.‏

وختم الموقع أنه مع النفاق الذي لا حدود له، يعلن الديمقراطيون والجمهوريون عن غضبهم إزاء انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة في أي بلد تستهدفه الطبقة الحاكمة الأمريكية عن طريق تغيير النظام أو الغزو، يعلنون أن واحدة من أكثر المجتمعات قسوة وعدم المساواة في العالم، حيث يسيطر أغنى ثلاثة أميركيين على ثروة أكبر من النصف السفلي من السكان، ليكون منارة للديمقراطية في العالم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية