تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الليلة.. برشلونة إلى ألمانيا بذكريات أليمة وليفربول يخشى مصيراً غير مسبوق

رياضة
الثلاثاء17-9-2019
تنطلق اليوم الثلاثاء منافسات دور المجموعات من النسخة الـ (65) من دوري أبطال أوروبا بمشاركة (32) منتخباً تم توزيعهم إلى (8) مجموعات تلعب بطريقة الدوري (ذهاب وإياب) ويتأهل الأول والثاني إلى دور الستة عشر .

‏‏

هذه البطولة يصنفها الكثيرون بأنها الأقوى في عالم كرة القدم ، تاركة خلفها صدمة مريرة لأبطال الدوريات في السنوات الأخيرة. ففي الوقت الذي سيطر فيه عمالقة أوروبا على الدوريات الأوروبية، كان طريقهم إلى منصات التتويج بدوري الأبطال ، وعراً، بل أدارت الكأس ذات الأذنين ظهرها لهم أكثر من مرة. وفي الموسم الماضي ، توّج ليفربول باللقب القاري رغم أنه لم يكن بطلاً للدوري في بلاده، وقبله حقق ريال مدريد اللقب ثلاث مرات متتالية ، كان بينها مرة واحدة فقط بطلاً للدوري الإسباني عام 2017.فبرشلونة استعاد هيبته المحلية قبل 15 عاماً تحت قيادة الهولندي فرانك ريكارد، إلا أن حقبة جوسيبغوارديولا كانت الأكثر ثراء وتوهجاً على المستويين الإسباني والأوروبي.وتعثر الفريق الكاتالوني على فترات مع مدربين آخرين مثل تاتا مارتينو والراحل تيتو فيلانوفا، لكن كان آخر تتويج أوروبي له قبل 4 أعوام تحت قيادة لويس إنريكه.ولم يأت المدرب الحالي للفريق إرنستو فالفيردي بجديد، حيث حقق لقب الليغا في آخر موسمين، لكنه تورط في خروج فاضح ضد ليفربول في قبل نهائي الموسم الماضي، وقبله روما في نسخة 2018.ومع ذلك وجد فالفيردي كل الدعم من إدارة برشلونة ونجوم الفريق وعلى رأسهم ليونيل ميسي، ولم يتوقف مسؤولو النادي عن دعمه بصفقات باهظة الثمن مثل ديمبلي وغريزمان ودي يونغ.وما حققه غوارديولا مع برشلونة أوروبياً، عجز عن تكراره سواء مع بايرن ميونيخ الألماني، أم مانشستر سيتي حتى الآن.وتولى غوارديولا مسؤولية الفريق الإنكليزي في صيف 2016، وكانت بدايته كارثية، لكنه قاد الفريق سريعاً لاحتكار البطولات المحلية في الموسمين الماضيين.وغير المدرب الإسباني جلد السيتي بالكامل، وتعاقد مع ما يزيد عن 20 لاعباً بصفقات كلفت خزينة النادي ما يزيد عن نصف مليار يورو، لضم جون ستونز وكايل والكر وميندي ورودري وجيسوس وساني وبرناردو سيلفا ولابورت وغيرهم، إلا أن هذه الميزانية الضخمة ضلت طريق المجد الأوروبي.‏‏

من جهته، بطل الدوري الفرنسي 7 مرات في آخر 10 مواسم، لم يشفع له الاستعانة بمدارس تدريبية عديدة مثل الإيطالي أنشيلوتي أو الفرنسي بلان أو الإسباني إيمري وأخيراً الألماني توماس توخيل، كذلك ميزانية خيالية من التعاقدات ونجوم من العيار الثقيل مثل نيمار ومبابي وقبلهم كافاني وإبراهيموفيتش ودي ماريا وباستوري وفيراتي، لكن يبقى طريق العملاق الباريسي إلى التتويج بدوري الأبطال مجهولاً لمسؤولي حديقة الأمراء. بايرن ميونيخ أيضاً يشبه حالة برشلونة كثيراً، فقد سبق له الفوز بدوري الأبطال 5 مرات، ويعود آخر تتويج له إلى عام 2013، لكنه فرط في زيادة حصيلته بخسارة نهائيين في 2010 و2012، ولم يستفد الفريق البافاري من فريق ذهبي، بل تقدم الثنائي روبن وريبيري في السن، وغاب هدافه الأول روبرت ليفاندوفسكي عن التألق في المحطات الكبيرة، كما تخبط فنياً بين الإسباني غوارديولا والإيطالي ماركو أنشيلوتي واستنجد بملهمه يوب هاينكس.وأخيراً تدهورت الصورة أكثر تحت قيادة الكرواتي نيكو كوفاتش، لكن الإدارة البافارية وقفت في صفه هذا الصيف ودعمته بصفقات مميزة مثل كوتينيو وبيريسيتش ولوكاس هيرنانديز وبافارد، سعياً لمجد أوروبي بعد احتكار البوندسليغا آخر7 مواسم. زعيم الكالشيو الأوحد في آخر 8 مواسم فريق جوفنتوس، ضل أيضاً الطريق نحو المجد الأوروبي، وكاد يلامسه مرتين، لكنه فاق على سقوط أمام برشلونة في 2015 وريال مدريد بعده بعامين، وتعاقب على قيادة اليوفي، مدارس ثقيلة فنياً بحجم كونتي وأليغري وأخيراً ماوريسيو ساري، كما أنه دعم صفوفه بصفقات قوية مثل ماتياس دي ليخت ورابيو وآرون رامزي وأعاد حارسه الأسطوري بوفون ومهاجمه الأرجنتيني هيغواين، وقبلهما تعاقد مع كريستيانو رونالدو، إلا أن ماكينة أهدافه الموسم الماضي لم تكن كافية لإرضاء غرور السيدة العجوز قارياً.اليوم الثلاثاء ستقام (8) مباريات في المجموعات الأربعة الأولى، حيث يحل برشلونة ضيفًا على بروسيا دورتموند، بملعب سيغنال إيدونا بارك، ضمن المجموعة السادسة التي تعتبر من أقوى المجموعات هذا الموسم، حيث تضم بجوارهما إنتر ميلانو وسلافيا براغ. ويبحث برشلونة عن استعادة دوري الأبطال هذا العام، ومعادلة رقم ليفربول (6 بطولات)، وخاصة بعدما تم تدعيم الفريق بصفقات قوية مثل غريزمان ودي يونغ، حيث حقق فيها الكتلان اللقب عام 2015، لكن برشلونة سيذهب لمواجهة دورتموند، وهو يحمل ذكريات مريرة للغاية في الأراضي الألمانية، حيث سبق وأن خاض هناك 6 مواجهات أوروبية، مع الكبيرين بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند، ولم ينجح في الفوز على الإطلاق، فتعادل 3 مرات، وخسر في مثلهما. واللقاء الوحيد في المسابقات الأوروبية الذي جمع بين برشلونة ودورتموند في ألمانيا، يعود لعام 1998، وتحديداً في إياب السوبر الأوروبي، وتعادل الفريقان وقتها 1/1، لكن برشلونة وقتها فاز باللقب بحكم انتصاره على ملعبه بنتيجة 2/0.آخر رحلات برشلونة إلى ألمانيا كانت في إياب نصف نهائي دوري الأبطال عام 2015 في مواجهة بايرن، وخسر برشلونة بنتيجة 2/3، لكنه تأهل للمباراة النهائية، لسابق فوزه على ملعبه 3/0.ويستهل ليفربول حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة نابولي، على ملعب سان باولو، ضمن المجموعة الخامسة، ويخشى ليفربول مصيراً لم يتعرض له أي حامل للقب في الألفية الجديدة، وهو خسارة مباراته الأولى في دور المجموعات، وعلى مدار 19 موسماً، بداية من موسم 2000/ 2001، لم يخسر حامل اللقب مباراته الأولى من قبل وحقق حامل اللقب الانتصار في 10 مباريات افتتاحية في تلك الفترة وتعادل في 9 لقاءات أخرى. وأنهى حامل اللقب دور المجموعات في صدارة مجموعته في 13 مناسبة، ووصيفًا في 5 مرات، بينما ودع من دور المجموعات مرة وحيدة، وكان ذلك عبر تشيلسي في موسم 2012/ 2013، عندما حل ثالثًا في مجموعته حينها.‏‏

وهنا برنامج مباريات اليوم المقررة في العاشرة ليلاً:‏‏

المجموعة (5): ريد بول سالزبورغ النمساوي- جنك البلجيكي، نابولي الإيطالي- ليفربول الإنكليزي.المجموعة (6): إنتر ميلانو الإيطالي- سلافيا براغ التشيكي، بروسيا دورتموند الألماني- برشلونة الإسباني.المجموعة (7): ليون الفرنسي- زنيت الروسي، بنفيكا البرتغالي- لايبزيغ الألماني.المجموعة (8): أجاكس الهولندي- ليل الفرنسي، تشيلسي الإنكليزي- فالنسيا الإسباني.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية