تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مع إشراقة شمس أول أيام انتصار حلب وريفها... احتفـــالات شــــعبية تبـــارك الانتصـــار وتحيـــي الجيـــش.. واستنفار المديريات الخدمية ووضع برنامج عمل لتأهيل المناطق

حلب
الصفحة الأولى
الثلاثاء 18-2-2020
فؤاد العجيلي

مع الانتصار الذي حققه بواسل الجيش العربي السوري وتحريره للعديد من القرى والبلدات في ريفي حلب الغربي والشمالي الغربي، وإعادة الأمن والأمان لأحياء مدينة حلب التي طالتها خلال السنوات الماضية قذائف الحقد والإجرام من العصابات الإرهابية المسلحة،

وبالتزامن مع ذلك بدأت محافظة حلب استنفار كافة المديريات والمؤسسات الخدمية لإزالة آثار الإرهاب وفتح الطرقات المؤدية إلى المدينة وخاصة في منطقتي دوار أبي فراس الحمداني الذي آثر أهالي حلب أن يطلقوا عليه «دوار النصر» والذي يعتبر بوابة مدينة حلب من جهة الأوتستراد الدولي حلب - دمشق، ودوار السلام المؤدي إلى منطقة المنصورة والبحوث العلمية...‏

مكتب صحيفة «الثورة» رصد بعض الفعاليات التي تقوم بها المحافظة ومؤسساتها الخدمية بمتابعة وإشراف من محافظة حلب، حيث توالي المحافظة عقد اجتماعاتها مع رؤساء المدن والبلدات المحررة والمديريات الخدمية، من أجل التهيئة لتقييم الأضرار ووضع الخطط والبرامج الكفيلة بتأمين مستلزمات الحياة اليومية ليتمكن أهالي تلك المناطق من العودة إلى بلداتهم وقراهم.‏

محافظة حلب: زج كافة الطاقات لإعادة نبض الحياة‏

مجلس محافظة حلب وخلال جلسة استثنائية عقدها يوم أمس وجه التهنئة لأبناء المحافظة بمناسبة انتصار حلب على الإرهاب وعودة الأمن والأمان لكامل مدينة حلب، حيث أوضح محافظ حلب حسين دياب خلال حضوره أعمال الجلسة أنه ومع بدء إعلان الانتصار تم استنفار كافة المديريات الخدمية لإزالة آثار الإرهاب وفتح الطرقات تمهيداً لعودة الحياة للأحياء والقرى المطهرة، مؤكداً أن ابناء حلب الذين صمدوا وصبروا في مواجهة الإرهاب يستحقون أفضل الخدمات، داعياً الجميع أن يكونوا على قدر المسؤولية لإعادة نبض الحياة لحلب كعاصمة اقتصادية لسورية.‏

من جانبه رئيس مجلس المحافظة محمد حنوش أشار إلى أن تضحيات أبطال الجيش العربي السوري وصمود أبناء حلب كما توّجت بانتصار تاريخي يجب أن تتابع بعمل دؤوب يعيد لحلب رونقها ودورها في مسيرة نهوض وبناء سورية، داعياً أعضاء المجلس لممارسة دورهم في تعزيز صمود أبناء المدينة والريف المحرر وأن يكونوا على تواصل دائم مع الإدارات والمواطنين لتذليل كافة العقبات وتمكين المواطنين من العودة إلى منازلهم بعد تأمين مستلزمات المعيشة والحياة اليومية.‏

مجلس مدينة حلب: استنفار كامل للمديريات الخدمية‏

رئيس مجلس مدينة حلب الدكتور المهندس معد المدلجي أوضح أنه تم استنفار المديريات الخدمية والمركزية والآليات من أجل البدء وعلى الفور بإزالة الأنقاض وفتح الطرقات، لافتاً إلى أنه تم البدء بفتح الطريق الدولي حلب دمشق من جهة دوار أبي فراس الحمداني، مشيراً إلى أن مجلس مدينة حلب على أتم استعداد للتدخل الفوري في إعادة الألق لهذه المدينة الصامدة من خلال توجيهات الحكومة الرامية إلى الارتقاء بمستوى الخدمات للمناطق المحررة ليتمكن الأهالي من العودة إلى أحيائهم.‏

المهندس محمد مؤذن مدير الخدمات المركزية في مجلس مدينة حلب أشار إلى أن الأعمال التي قام بها مجلس المدينة بالتعاون والتنسيق مع كافة الشركات الإنشائية والخدمية في القطاع العام إلى جانب بعض شركات القطاع الخاص وفرع نقابة المقاولين شملت أعمال تقشيط وتنظيف طريق حلب دمشق الدولي من دوار الحمداني إلى العقدة صفر بطول نحو 10 كم ، إضافة إلى ترحيل الأتربة والأنقاض وإزالة السواتر والكتل الصخرية وتقليم وتشهيل الأشجار في المنصف الوسطي وتنظيف الأرصفة، إلى جانب إعادة تأهيل إنارة المحور ولوحات الدلالة ولوحات الإعلان الطرقي تمهيداً لفتح الطريق بعد أن تم تطهيره من العصابات الإرهابية المسلحة على يد بواسل الجيش العربي السوري..‏

الأهالي: دماء الشهداء أنارت الطريق ورسمت المستقبل‏

احتفالات شعبية عاشتها المدينة منذ مساء أمس الأول وحتى ساعات متأخرة من مساء أمس كل حسب موقعه، الطلاب في مدارسهم وجامعاتهم، والعاملون في مؤسساتهم، والمواطنون في الساحات والشوارع، مسيرات رفع خلالها المواطنون أعلام الجمهورية العربية السورية وصور السيد الرئيس بشار الأسد، وهم يرسمون مستقبل سورية بفضل تضحيات جيشنا الباسل الذي سطر بتضحياته أروع صفحات الإنتصار.‏

رهف عقاد - عضو مكتب نقابة النقل البري والجوي بحلب أشارت إلى أن حلب كما وصفها الرئيس الأسد في كلمته المتلفزة يوم أمس بأنها بقيت حلب الحقيقية حلب التاريخ والعراقة والأصالة، فإننا نعاهده ونعاهد شعبنا وجيشنا أن نبقى متجذرين بأصالتنا وعراقتنا وتاريخنا. إزدهار قره جللي مديرة مدرسة الشهيد زكريا غباش أكدت أن دماء الشهداء هي التي أنارت الطريق ورسمت المستقبل لهؤلاء الأطفال الذين ينهلون في مدارس الوطن العلم والمعرفة، ومن واجبنا كتربويين أن نكون عند حسن ظن أبناء الوطن وأن نرتقي بأدائنا إلى مستوى تضحيات أبطال الجيش ودمائهم الطاهرة. عروبة الشب - مواطنة - تحدثت وهي ترنو إلى المستقبل الذي رسمه أبطال الجيش من خلال تضحياتهم ، مؤكدة أنه من واجبنا أن نعزز الانتماء الوطني لدى أبناء شعبنا كل في موقعه، لأن الوطن أعطانا الكثير وجاء الوقت لنقدم لهذا الوطن قليلاً من الجهد ليبقى عزيزاً كريماً ترفرف رايته خفاقة في كل مكان . عبد القادر نجار - رئيس الجمعية الحرفية للنجارة أوضح أن هذا الانتصار هو وسام شرف نضعه على صدورنا وفي قلوبنا، ومن واجبنا أن ننحني أمام تضحيات هذا الجيش الباسل الذي صمم على تطهير أرض الوطن من رجس العصابات الإرهابية المسلحة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية