تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


استطلاع أميركي: الأكثرية تؤيّد إجراءات العزل..محاكمة ترامب ترفع منسوب الجدل بين البيت الأبيض و«النواب»

وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الجمعة24-1-2020
تزامناً مع محاكمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي بدأت الثلاثاء الماضي والتي ستستمر أسبوعاً في مجلس الشيوخ حول الاتهامات الموجّهة له تمهيداً لعزله،

فإن موجة تصعيد جديدة حادة من التصريحات والاتهامات أخذت تظهر بين مجلسي «النواب والشيوخ»، بما يؤكد أن الاتفاق بينهما على عزل الرئيس سيتسم بمزيد من الجدل، وأن مساعي إجراءات مساءلته في طريقها إلى التهشم.‏

يأتي ذلك بعد أن اتهم البيت الأبيض بالافتراء، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي آدم شيف، الذي تحدّث بمجلس الشيوخ أثناء جلسة استماع في إطار إجراءات المساءلة ضد ترامب.‏

البيت الأبيض وفي صفحته على تويتر أول أمس قال: آدم شيف يكذب، عندما يقول إن الرئيس ترامب قام بتأجيل اللقاء مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.. لقد دعا الرئيس ترامب، الرئيس زيلينسكي إلى البيت الأبيض دون أي شروط مسبقة ثلاث مرات: 21 نيسان و29 أيار و25 تموز.. والتقى الرئيسان في الأمم المتحدة في نهاية أيلول من العام الماضي..- وواصل شيف الكذب خلال المحادثة الهاتفية في تموز، لم يطلب الرئيس ترامب بتاتاً من الرئيس زيلينسكي التحقيق.‏

أما شيف فقال في كلمته أمام «الشيوخ» التي دامت أكثر من ساعتين: في نهاية المطاف، فإن السؤال يتلخص فيما إذا كانت تصرفات الرئيس الصعبة تتطلب إزاحة الرئيس الأميركي الـ 45 لأنه أساء استخدام منصبه الرسمي وثقته العامة، مستخدماً سلطته لتحقيق مكاسب شخصية، وطلب مساعدة أجنبية في انتهاك للقانون.. إذا لم يقع هذا السلوك تحت عقاب المساءلة وسحب الثقة، فلا شيء إذاً يقع تحت المساءلة. ومع إجراءات العزل هذه توافقَ أكثرية من الأميركيين إجراءات المساءلة لعزل ترامب، بحسب ما أظهر استطلاع للرأي العام في الولايات المتحدة الأميركية حيث تقدّم مؤيدو عزل ترامب من منصبه كرئيس، على عدد الرافضين لعزله، ووفق الاستطلاع الذي أجرته وكالة «رويترز» للأنباء وشركة «إبسوس»، فإن 44% من المشاركين في الاستطلاع يؤيدون عزل ترامب، بينما دعا 31% إلى ضرورة سحب الاتهامات الموجّهة إليه، في حين أن ثلثي المشاركين سيتابعون محاكمته في «الشيوخ».‏

والاستطلاع جرى في الفترة 17 - 22 الشهر الحالي في جميع أراضي الولايات المتحدة.‏

ووفقاً لإجراءات العزل القانونية، فإن العملية التي تنتظم في «الشيوخ» تعدّ محاكمة، يحمل فيها أعضاؤه صفة المحلفين، أما «النواب»، فيتحدثون بصفتهم جهة الادعاء.‏

وفي نهاية المناقشات ينظم التصويت بين السيناتورات، ويتحقق عزل رئيس الدولة عن منصبه في حال حصول هذا الاقتراع على أصوات ثلثين من أعضاء مجلس الشيوخ، ونظراً لسيطرة الجمهوريين على أغلبية المقاعد في هذا المجلس، فمن المرجّح أن يتم وقف عملية العزل في هذه المرحلة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية