تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


واشنطن تضع 21 مجموعة إرهابية دربتها في عهدة المجرم أردوغان.. بالأدلة والشواهد.. النظام التركي يستهدف المدنيين وينقذ إرهابيي «داعش» المحتجزين في المخيمات

سانا - الثورة
أخبار
الاحد 20-10-2019
شواهد جديدة توثق العلاقة المترابطة بين النظام التركي وتنظيم «داعش» الإرهابي لتؤكد حقيقة الدور الذي لعبه وما زال نظام أردوغان الإخواني في رعاية التنظيمات الإرهابية واستخدامها أدوات لتنفيذ أطماعه في سورية والعراق.

مصادر محلية كشفت أن قوات النظام التركي وأثناء عدوانها على الأراضي السورية كانت على تنسيق مباشر مع إرهابيي تنظيم «داعش» الذين يوجد المئات منهم والآلاف من عوائلهم في عدد من المخيمات التي أقامتها قوات الاحتلال الأميركية والمجموعات المتحالفة معها.‏

أحد المشرفين على مخيم عين عيسى للنازحين في ريف الرقة الشمالي الغربي الذي يضم آلاف المدنيين والمئات من إرهابيي «داعش» وعوائلهم كشف أنه مع بدء العدوان التركي على الأراضي السورية قام نظام أردوغان بقصف المخيم في الجزء المخصص للمدنيين بينما لم يستهدف الجزء الذي يحوي إرهابيي «داعش» بل على العكس تواصل معهم بهدف تهريبهم إلى مناطق تقع تحت سيطرة قواته ومرتزقته.‏

آلاف المدنيين الذين تسبب الإرهاب بتهجيرهم عن بلداتهم إلى مخيم عين عيسى أعيد تهجيرهم اليوم بعد العدوان التركي عليهم حيث رصدت كاميرا سانا عشرات الخيم التي لم يبق منها سوى الرماد ربما تركها ساكنوها المدنيون قبل لحظات من تدميرها من قبل طائرات العدوان التركي أو لم يلحق بعضهم فيما يسارع نظام أردوغان الخطا لإنقاذ إرهابييه من تنظيم «داعش».‏

المشرف يقول إنه تم تهريب الدواعش وعائلاتهم لجهات لا يعلمها أحد سوى النظام التركي ومرتزقته وربما الولايات المتحدة.‏

وذكرت تقارير إعلامية من محافظة الحسكة أن قوات الاحتلال الأميركية نقلت منذ بدء العدوان التركي على الأراضي السورية عدداً من متزعمي تنظيم «داعش» الإرهابي ونحو 1000 امرأة من زوجات عناصر التنظيم من الأراضي السورية إلى العراق على دفعات.‏

وانتشر فيديو مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي كشف حجم التعاون بين نظام أردوغان وتنظيم «داعش» الإرهابي موثقاً وجود عدد من إرهابيي «داعش» برفقة قوات أردوغان ومرتزقته المعتدية على الأرض السورية وهم يتبجحون بأنهم جند «الخليفة» العثماني.‏

تنسيق وارتباط النظام التركي مع التنظيمات الإرهابية ليس جديداً فقد شكلت الحدود التركية ممراً لآلاف المرتزقة الإرهابيين مع أسلحتهم وأقام لهم نظام أردوغان المخيمات لتدريبهم قرب الحدود لمحاربة الدولة السورية وقد وثقت وسائل إعلام عالمية هذا الأمر.‏

وعلى صعيد متصل، ثمة وثائق جديدة تؤكد تواطؤ الولايات المتحدة الأميركية والنظام التركي بالعدوان على الأراضي السورية إذ لم تكتف واشنطن بمنح الضوء الأخضر للعدوان بل قامت بوضع مرتزقتها الإرهابيين الذين قامت على مدى سنوات طويلة بالتسويق لهم ودعمهم والتغطية على جرائمهم تحت إمرة نظام أردوغان.‏

مركز «سيتا» التركي للدراسات كشف في وثيقة له أن معظم التنظيمات الإرهابية التي انضوت تحت مظلة العدوان التركي كانت تحصل على دعم وتمويل واشنطن وترتكب الجرائم بتوجيه منها.‏

الوثيقة التي نشرها موقع «ذا غراي زون» الإخباري المستقل أوضحت أن 21 مجموعة إرهابية التحقت بمرتزقة أردوغان كانت تحصل على دعم الولايات المتحدة سواء بشكل مباشر عبر وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أو عبر وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي ايه» وغرفة العمليات التابعة لها في تركيا.‏

الموقع أشار إلى أن معظم التنظيمات الإرهابية التي روجت لها واشنطن تحت مسمى «معارضة معتدلة» وتم تسليحها وتدريبها في ظل إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما انتقلت الآن لإكمال جرائمها تحت زعامة أردوغان في عدوانه الحالي على الأراضي السورية.‏

الموقع أوضح أن النفاق الأميركي وسياسة الكيل بمكيالين بحسب المصالح الآنية لواشنطن اتضحت في تصريحات سياسيين ومسؤولين أميركيين أدانوا العدوان التركي والجرائم البشعة التي يرتكبها مرتزقة أردوغان متجاهلين حقيقة أنهم هم أنفسهم من روجوا لهؤلاء المرتزقة وقدموا لهم الدعم والمنصة السياسية سواء في مجلس الأمن الدولي أو في الأمم المتحدة واستمروا في ذلك على مدى ثماني سنوات ونيف، مشيراً إلى أن بعض المسؤولين الأميركيين التقوا شخصياً بالإرهابيين الذين يوجهون لهم الآن انتقادات لاذعة.‏

الموقع أعاد إلى الأذهان الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون في عام 2012 إلى اسطنبول بهدف حشد التأييد والدعم للتنظيمات الإرهابية لافتاً إلى أن هذه التنظيمات لم تكن لتوجد أصلاً أو تستمر بارتكاب جرائمها لولا دعم واشنطن لها وإنفاق مليارات الدولارات عليها على مدى سنوات طويلة تحقيقاً لأجندات خاصة بها.‏

وأشار الموقع إلى ما يسمى منظمة «الخوذ البيضاء» الإرهابية التي أصبحت مرتزقة تحت إمرة النظام التركي لافتاً إلى الجرائم التي ارتكبها عناصر هذه المنظمة الإرهابية بحق المدنيين الأبرياء وتغطية الولايات المتحدة وحلفائها على جرائمهم في المحافل الدولية.‏

وكانت منظمة ما يسمى «الخوذ البيضاء» تأسست في تركيا عام 2013 بتمويل بريطاني أميركي غربي وحاول صانعو الإرهاب وداعموه في سورية وعلى رأسهم واشنطن منحها صبغة «المنظمة الإنسانية» لكن الدلائل والوقائع والصور وحقائق الميدان عرتها وأثبتت أنها منصة إرهابية رديفة للتنظيمات الإرهابية وتعمل تحت غطاء إنساني.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية