تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


واشنطن تروج دعائياً لمساعي وقف الحرب على اليمن... النظام السعودي ينتظر صافرة أميركية.. فهل انتهى دوره الوظيفي؟!

الثورة- رصد وتحليل
أخبار
الجمعة 30-8-2019
تتأرجح مخاوف النظام السعودي بين ما تروج له واشنطن من مزاعم حول مساع ستقوم بها لوقف الحرب المجرمة على اليمن والذي يعني بالوقت ذاته انتهاء دور هذا النظام المجرم كأداة أميركية تنفذ أوامر مشغليها وربما استبداله بمشيخات أخرى

تعمد الى تثبيت وجودها الاحتلالي في الجنوب اليمني لتتحول هذه المساعي الأميركية وإن لم تتحقق مصداقيتها إلى قلق يثير ذعر آل سعود بعد كل ماتكبده من خسائر في العتاد وبعد فشل مخططاته على الأراضي اليمنية.‏

ويرى مراقبون أن واشنطن ربما تكون جادة ولو آنيا بتهدئة الوضع في اليمن بغاية تخفيف الضغط عن مرتزقتها الذين تتعرض مواقعهم إلى خطر يهددهم في كل لحظة من قبل الدفاعات الجوية اليمنية فيما تبقى المؤامرات الإجرامية التي اعتادت واشنطن على تنفيذها تبعاً لمواقفها المراوغة بعد كل تهدئة تسعى لها موضع حذر يمني، وقلق سعودي لم يفهم إلى اليوم تلك الرسائل التي عمدت واشنطن الى اظهارها كعامل معجل قد ينبئ بمفاجآت قريبة والتي تشير بحسب زعمها الى انعاش المحادثات مع صنعاء بهدف وقف الحرب المجرمة على اليمن التي روج لها الإعلام الأميركي مؤخراً.‏

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مصدر مطلع أن «الولايات المتحدة تسعى إلى حث النظام السعودي على المشاركة في محادثات سرية في عمان مع قياديين من المقاومة اليمنية بهدف التفاوض على وقف لإطلاق النار في اليمن»، ليتداخل السيناريو الأميركي وسط ضبابية المصالح الاستعمارية التي تتقاذفها المصالح الأميركية مابين تخفيف الضغط وبين إعادة البوصلة إلى الموقع الذي تحدده واشنطن بعد انحرافها عن مسارها بسبب تصدي المقاومة اليمنية لها فيما تسخر الوسائل الإعلامية لحفظ ماء وجه واشنطن والتي تزعزعت صورتها أمام العالم وأمام المجتمع الدولي وإن غض بصره عن الإجرام المرتكب بحق الشعب اليمني رضوخاً لما يسمى قوى عظمى تعيش على نهش اجساد الشعوب.‏

في غضون ذلك أشار وزير الحرب الأميركي «مارك إسبر» الذي روج بدوره لخروج واشنطن من مأزق اليمن الذي وضعت فيه بقوله «إن الدعم العسكري الذي قدمته أميركا للنظام السعودي في اليمن كان محدوداً بحسب زعمه ويبحثون مدى رغبة الأطراف المعارضة في التوصل إلى اتفاق. مع العلم أن واشنطن هي محراك الشر وعندها الخبر اليقين لإيقاف الحرب المجرمة على اليمن التي شنتها على الشعب اليمني, ويشير محللون إلى أن الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها في مثل هذه الحروب لأسباب تتعلق بمكامن الضعف والقوة وقواعد الاشتباك وتقديرات الخصم والجوار وماتروج له واشنطن اليوم يدخل في دائرة الاحتمالات التي يفصلها الواقع الميداني ومدى انعكاسها إيجاباً أو سلباً على أمن واستقرار اليمن يشبه بذلك ماحدث في محافظة شبوة الجنوبية من إجراءات كانت تمهد لمعركة فرضها المحتل تحت عباءة (الشرعية) والتي ظلت شماعة يعلق عليها تحالف العدوان ذرائعه الوهمية، بينما لاتزال أجواء الحرب الوحشية مسيطرة على عدن حيث استدعى مايسمى «المجلس الانتقالي الجنوبي» تعزيزات كبيرة من محافظة الضالع وفي مقابل ذلك تتدفق قوات موالية للنظام السعودي إلى القرب من عدن استعداداً لمعركة فاصلة لمناطق النفوذ.‏

ميدانياً:لقي عدد من مرتزقة العدوان مقتلهم بعمليات قنص استهدفتهم في مناطق حدودية بمحافظة حجة وأفاد مصدر عسكري في وحدة القناصة استهدفت 10 من مرتزقة العدوان السعودي بعمليات قنص غرب جبل النار وشمال مثلث عاهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية