تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تجارب الصواريخ الأميركية لن تبقى دون رد ..روسيا: عدم تمديد «ستارت3» يدمر الاستقرار الاستراتيجي العالمي

وكالات - الثورة
صفحة اولى
الثلاثاء27-8-2019
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن روسيا سترد على انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى وتجارب الصواريخ الأخيرة.

وقال بيسكوف للصحفيين أمس ردا على سؤال عما إذا كانت صدرت تكليفات لوزارة الدفاع بإعداد رد على انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى وتجارب الصواريخ الأخيرة: ألم تسمعوا تكليفات الرئيس، تم إصدارها بالطبع.‏

وفي نفس الوقت أكد بيسكوف أنه دون شك سيتم تنفيذ توجيهات الرئيس بوتين بشأن إعداد الرد المناسب على انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، قائلا: بالنسبة للرد بالمثل لا يوجد أي شك بأننا سنرد وسنتخذ التدابير اللازمة لضمان أمن بلادنا.‏

كما بيسكوف أن عدم تمديد معاهدة «ستارت-3» سيكون مدمرا بالنسبة للاستقرار الاستراتيجي، مضيفا أن العالم سيبقى بلا هذه الوثيقة الوحيدة بهذا المجال. وردا على سؤال صحفي حول ما إذا تجري أي مفاوضات بشأن التمديد حاليا قال بيسكوف،: لا نرى في الحوار الموجود مع الجانب الأميركي أي إشارات من واشنطن حول استعدادها أو عدم استعدادها لمناقشة مسألة تمديد معاهدة «ستارت-3». ويمكن القول إن الرئيس بوتين كان يشير أثناء لقائه الأخير مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ضرورة بحث هذا الموضوع وبدء المناقشة، لكننا لم نحصل حتى الآن على أي إشارة.‏

وأضاف: ستكون التداعيات بالنسبة للأمن الاستراتيجي مدمرة للغاية، بلا شك فإنه سيلحق ضررا بالاستقرار الاستراتيجي. وأقصد هنا المستوى العالمي، لأننا كلنا، وأتحدث هنا عن البشرية كلها، سنبقى بدون وثيقة هي الوحيدة التي تشرف على هذا المجال.‏

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستضمن أمنها بعد انسحاب الولايات المتحدة الأحادي الجانب من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.‏

ولا تزال معاهدة «ستارت-3» التي تم توقيعها عام 2010 معاهدة عاملة وحيدة حول الحد من الأسلحة بين روسيا والولايات المتحدة، وينتهي سريان مفعولها في شباط عام 2021. ولم يعلن الجانب الأميركي حتى الآن نيته لتمديدها.‏

من جانبها أعلنت روسيا أكثر من مرة استعدادها لمناقشة هذا الموضوع.‏

وفي سياق مواز دخلت الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية ضد روسيا أمس، حيز التنفيذ وذلك على خلفية حادثة سالزبوري في بريطانيا.‏

وتم تنفيذ الحزمة الثانية من العقوبات بموجب قانون مراقبة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية على خلفية قضية سكريبال لأن موسكو وفق واشنطن لم تقدم الضمانات المطلوبة التي يتطلبها القانون الأمريكي بهذا الخصوص. وأفادت صحيفة «بوليتيك» في وقت سابق نقلا عن مصدرين في الإدارة الأميركية أن الرئيس ترامب وقع مرسوما يقضي بفرض حزمة ثانية من العقوبات ضد روسيا فيما يتعلق بقضية تسمم ضابط الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا.‏

ومن جانبها، نفت روسيا مرارا علاقتها بهذا الحادث، مؤكدة أنها تخلصت من كل الأسلحة الكيميائية لديها، وبإشراف من منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية.‏

يذكر أن الحزمة الأولى من العقوبات الأمريكية ضد روسيا دخلت حيز التنفيذ في 27 آب 2018 الماضي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية