تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أوراق بدائلها الإرهابية والأوروبية محروقة.. بين عقم الرهانات وفشل المناورات.. واشنطن تترنح على حبال اللاجدوى الميدانية

الثورة- رصد وتحليل
أخبار
الثلاثاء 9-7-2019
بعد ان غرقت اميركا في وحل فشل مشاريعها ومخططاتها وغاصت عميقا في مستنقع اللاجدوى الميدانية بسبب معارك ارهابها على الجغرافيا السورية باتت تتخبط باحثة عن مخرج يضمن لها بقاء احتلاليا استعماريا ولو عن طريق بدائلها الاوروبيين الذين تحاول من خلالهم الهروب من واقع خيباتها المتكررة خاصة ان الدولة السورية احبطت مؤامراتها اكثر من مرة،

لذلك تريد ان تزج بالوكلاء الاوروبيين الى المشهدين الشمالي والشرقي السوريين لتوريطهم في الملف السوري، وتضعهم «كبش فداء لأطماعها»، لتأتيها اول الردود بالرفض من الجانب الالماني الذي رفض الطلب الاميركي بارسال قواته، ولتستمر معها الانشقاقات والانقسامات في صفوف ميليشيا «قسد» التي لم تعد تستسيغ مشغلتهم الاميركية حالة انهيارهم وفشل ادائهم المرسوم من قبلها، فباتت تبحث عن بدائل ارهابية تجندهم عبر زيادة مرتزقتها خدمة لاجندات اطماعها الاستعمارية علهم يرتقون ثوب الفشل الاميركي، لتبقى انتصارات الجيش العربي السوري عنوان مستقبل سورية الخالية من الارهاب ومشغليهم.‏‏

ففي ظل محاولات واشنطن المستميتة لوضع قوة بديلة عن قواتها المأزومة التي تتعرض لهزات يومية، فتحت الولايات المتحدة ما اسمته باب الانتساب إلى الفصائل الارهابية المسلحة التي تدعمها وذلك في «قاعدتها « الموجودة في التنف، مشيرة إلى أنه سيتم تدريب «المنتسبين» الارهابيين بمعسكرات في الأردن، بهدف تعزيز قدرات تحالف واشنطن الارهابي في منطقة البادية.‏‏

واكدت مصادر أن قوات تحالف واشنطن أجرت مناورات عسكرية في «قاعدة التنف» ، لافتة إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تسعى لتوسيع وتعزيز قاعدتها العسكرية في حقل العمر النفطي، ولا سيما المطار العسكري.‏‏

الى ذلك اشارت مصادر تابعة للتنظيمات الارهابية الى أن الولايات المتحدة أرسلت المزيد من التعزيزات العسكرية إلى مناطق انتشار ميليشيا قسد في الجزيرة السورية، لافتة إلى دخول دفعة جديدة من الشاحنات المحملة بالمساعدات اللوجستية إلى مناطق سيطرة ميليشيا قسد.‏‏

وتأتي هذه التحركات الاميركية المشبوهة، متزامنة مع رفض ألمانيا المطلب الأميركي المتعلق بإرسال قوات برية إلى سورية وتعزيز تعاونها العسكري مع تحالف واشنطن الارهابي، حيث اعلنت برلين أنه ليس لديها أي قوات برية على الأراضي السورية مشيرة إلى أنها لا تنوي تغيير هذا الواقع، وليس لديها أي خطة لإرسال قواتها إلى سورية، مشيرة الى أن مهمتها في التحالف المزعوم تنتهي في تشرين الأول.‏‏

ويأتي الرفض الالماني رداً على ما قاله المبعوث الأميركي إلى سورية المدعو جيمس جيفري بان الولايات المتحدة تنتظر من ألمانيا إرسال قوات إلى الشمال السوري.‏‏

مزاعم جيفري هذه تأتي بعدما أعلن مسبقاً أنه سيتم إرسال قوات أوروبية برية إلى الشمال السوري لتحل محل القوات الأميركية المحتلة التي قد تنسحب، مدعياً أنه لن يذكر أسماء الدول التي سترسل قواتها الى سورية.‏‏

الى ذلك رأى مراقبون أن هذا المطلب الأميركي تسبب بانقسامات بين السياسيين الألمان وتبين ذلك عندما طالبت خبيرة شؤون الدفاع من «حزب الخضر» أغنيسكا بروغير، الحكومة الألمانية بتوجيه رفض واضح للمطلب الأميركي، مؤكدة أن التدخل الألماني إلى حد الآن مخالف للقانون ولا يتوافق مع المعطيات الدستورية لتدخلات الجيش الألماني في الخارج، كما أكد المستشار الألماني السابق، غيرهارد شرودر، أنه على أمريكا ألا تتعامل مع ألمانيا على أنها دولة تابعة.‏‏

هذا العربدة والبلطجة الاميركية تأتي في وقت تشهد فيه ميليشيا قسد المزيد من انقسامات وانشقاقات في صفوفها، ما دفع بواشنطن إلى العمل على زيادة عدد الارهابيين التابعين لها في سورية ظناً منها بانها تستطيع من وراء هذه الخطوة غير محسوبة العواقب من تحقيق اجنداتها التقسيمية والاستعمارية التي تلاقي الكثير من العراقيل عقب الانتصارات المتتالية التي يحققها الجيش العربي السوري يومياً والتي تحبط كل مخططات واشنطن الخبيثة.‏‏

بين التأزم الاميركي الواضح والرفض الالماني للمطلب الاميركي تستمر واشنطن باللعب في النار في الجزيرة السورية عبر محاولاتها المستمرة لتوريط اداتها الانفصالية «قسد» هناك من خلال تحريضها على اقامة ما سمي «منتدى دولي حول داعش»، ليعود الحديث مجدداً عن تحركات سعودية مدعومة أميركياً لشراء ذمم بعض العشائر المنتشرة في الجزيرة السورية لتحقيق احلامها التي اندثرت ولن تحصل في ظل استمرار الجيش العربي السوري والدولة السورية بالتصدي لكل المؤامرات التي تحاك ضد سورية.‏‏

هذا وتحدثت العديد من التقارير عن أن وزير النظام السعودي ثامر السبهان خلال زيارته لمناطق في الجزيرة السورية مع مسؤولين أميركيين قدم مغريات مالية لبعض شيوخ العشائر، ووعدهم بدفع مبلغ خمسين مليون دولار تحت مسمى «تنمية المناطق العربية» على ضفة نهر الفرات اليسرى وأن المبلغ سيتم دفعه بصك غير مباشر لما يسمى «المجالس المحلية» وعبر ما زعم انه «برنامج إعادة الاستقرار» في الجزيرة السورية، كما وعد بتقديم مبالغ مالية بشكل مباشر بعض شيوخ بعض العشائر.‏‏

في المقابل اكدت مصادر بأن قوات الاحتلال التركي أدخلت تعزيزات عسكرية جديدة عبر معبر كفرلوسين الحدودي في ريف إدلب بهدف تقديم مزيد من الدعم للمجموعات الإرهابية ، وتضمنت التعزيزات مجنزرات ودبابات وعربات نقل مصفحة وراجمات متوسطة، ومن المتوقع أن يتم نشر هذه التعزيزات بريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية