تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


فــــــــــــي العيـــــــد.. جاهزية تامة وإسعاف جميع الحالات الطارئة

مجتمع
الاثنين 12-8-2019
ميساء العجي

في أجواء العيد ربما تكثر الاصابات التي تأتي الى المشفى بحالات إسعافية ،والبعض منها يحتاج الى عمليات جراحية وقد يتطور الامر الى العناية المركزة.

الدكتور مخيبر قنص اختصاصي جراحة عظمية يقول : عن الحالات الإسعافية التي ترد مشفى المجتهد خلال فترة العيد‏

من أكثر الحالات التي تراجعنا في المشفى بفترة الأعياد هي حوادث والسقوط الاصطدام بالأرض ،خاصة من الأراجيح التي لا تحتوي وسائل أمان فعادة يأتي طفل وقع من الأرجوحة وقد يكون عنده رضوض وأحيانا كسور مغلقة أو كسور مفتوحة طبعا هذا يرتبط بمسافة السقوط وسرعة الأرجوحة ووضعية سقوط الطفل على الأرض وهذا يسبب مجموعة من الأذيات .‏

عندما تكون كسورا أو رضوضا بسيطة نعالجها علاج محافظ ممكن بالجبس أو علاج دوائي وأحيانا كسور مركبة ومختلطة تترافق بأذيات وعائية أو أذيات عصبية تتسبب بفترة علاج طويلة نسبيا للطفل المصاب.‏

وفي بعض الأحيان يحتاج عمليات جراحية وقد تترك آثارا دائمة والأخطر عند السقوط من الأرجوحة هو السقوط على الرأس الذي قد يسبب أذيات بالدماغ ككسر بالجمجمة أو نزيف دماغي، وقد يسبب اذيات عصبية وأيضا قد تحدث نزوف هضمية داخل البطن نتيجة السقوط ومثل هذه الحالات تحتاج الى عمل جراحي اسعافي وعمليات للكسور المفتوحة ،وقد يصل الأمر الى قبول المصابين في العناية المشددة وكل حالة على حدة لها طريقة علاج مناسبة لها.‏

خطر الدراجات‏

ويضيف الدكتور مخيبر أنه من الحوادث الأخرى هي حوادث الدراجات الهوائية والنارية الناجمة عن سرعة زائدة أو حمولة زائدة وكذلك القيادة الرعناء وتكون الإصابات نفسها اصابات السقوط عن الأراجيح ،أيضا حوادث تأتينا نتيجة سقوط الأطفال عن الخيل لها نفس آثار ونتائج وتدبير السقوط عن الأراجيح ، كإصابات رضية كذلك الأمر بالنسبة للأطفال .‏

تسمم غذائي‏

تأتينا يقول الدكتور مخيبر حوادث تسمم غذائي ناجم عن تناول أطعمة مكشوفة أو فاسدة هنا يتم تقديم العلاج الإسعافي الأولي المناسب لها ،احيانا يتعلق بالفترة التي مضت على تناول الطفل للمادة الفاسدة وأحيانا يكون بحاجة الى مراقبة أو يحتاج غسيل معدة إسعافي ،وكل حالة يتم التعامل معها على حدة ايضا تأتينا حالات ضربات الشمس طفل يلعب ولفترة طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة.‏

بالنسبة للمشفى يقدم الحالات الإسعافية الأولية ،يوجد كادر طبي مناوب على مدار الأربع والعشرين ساعة والحاجة الى العمليات الاسعافية يتم تقديرها وتقييمها واجراؤها حسب الأولويات ،وأولوياتنا بالمشفى هي الحالات المهددة للحياة هدفنا انقاذ الحياة ثم الحالات الشديدة التي تؤدي الى عاهات دائمة ، ويتم التعامل معها وبعدها تأتينا الحالات الابسط كل حالة بحسب اولويتها والمشفى قادر على أن يقوم بأي عملية اسعافية وبأي وقت كان.‏

أيضا هناك حالات ناجمة عن الألعاب النارية والمفرقعات هذه تختلف إصاباتها من حروق بسيطة وأحيانا يمكن أن تسبب بتهشم وتهتك بالأنسجة ،سواء بالجلد والعضلات والأوتار ويتم التعامل مع كل حالة على حدة بحسب درجة الحرق ودرجة الأذية والأنسجة الرخوة.‏

أيضا تأتينا حوادث ناجمة عن الأسلحة البلاستيكية (الخردق )وهذه الأذيات تكون أشد خطرا عندما تكون الاصابة بالعين قد تسبب العمى لذلك ننصح الاهالي بأن يكونوا حريصين على أولادهم من هذه الألعاب التي تسبب أذية لأولادهم.‏

في حالات تتوارد بنسب أقل بالنسبة للاطفال تأتي للإسعاف و هي ابتلاع الأجسام الأجنبية ،خاصة البطاريات الصغيرة الخاصة باللعبة التي يلعب بها وتسبب أذيات منها ، حروق كيماوية بالمري او تضيق بالمري أحيانا تسبب قرحة بالمعدة حسب اين تعلق البطارية داخل جسم الطفل وهذا يستدعي عملية اسعافية.‏

في حال الاختناق‏

يبين د مخيبر انه توجد حالات اخرى من الاختناق خاصة بالبالون ،الطفل يكون واضعا بالونا داخل فمه ويسحب الهواء للداخل فيدخل جزء من البالون بمجرى التنفس عنده ويسبب له حالة اختناق ،وهذه نسبة تواردها أقل من الحالات التي تأتينا.‏

وأخيرا العيد هو فترة للفرح وقضاء أوقات سعيدة مع الاهل والاصدقاء ،وبالنسبة للصغار فهو للعب والمرح لذلك على الأهالي أخذ الحيطة والحذر في كل الألعاب التي يلعب بها أبناؤهم، وأن يكونوا معهم في الملاهي والألعاب وأن ينتقوا لهم الالعاب التي تناسب عمرهم مبتعدين عن الالعاب التي تسبب الاذى والخطر لهم.‏

وكل عام والجميع بألف خير .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية