تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


إصابة 15 جندياً صهيونياً بإطلاق نار ودهس في القدس ورام الله..ثلاثة شهداء و79 جريحاً بمواجهات مع الاحتلال في الخليل وجنين وبيت لحم

وكالات- الثورة
عربي دولي
الجمعة 7-2-2020
منذ اعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب مؤامرته لتصفية القضية وجاهر بمساعيه لشطب الحقوق الفلسطينية خدمة لكيان الاحتلال، عمت الاراضي الفلسطينية حالة من الرفض والغليان الشعبي رفضا للإعلان الاميركي السافر وتمسكا بالثوابت والحقوق المشروعة وتشبثاً بالمقاومة طريقاً لتحرير الاراضي المحتلة واستعادة للحقوق المغتصبة،

حيث شهدت القدس المحتلة والضفة الغربية امس أحداثا متسارعة، ارتقى خلالها ثلاثة شهداء، وأصيب العشرات خلال مواجهات واشتباكات وعمليتي دهس وإطلاق نار استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي.‏

وفي التفاصيل أصيب جندي من جيش الاحتلال بجراح بعد تعرضه لعملية إطلاق نار غرب رام الله وسط الضفة عبر مركبة مارة.‏

وذكرت القناة «13» الصهيونية أن مسلحين يستقلون مركبة أطلقوا النار باتجاه تجمع لجنود الاحتلال قرب مستوطنة «دوليف» غربي رام الله فأصيب أحدهم بجراح طفيفة بعيار ناري نقل على أثره للمستشفى وانسحبت المركبة المهاجمة من المكان، مشيرة إلى أنه بعيد عملية إطلاق النار شرعت قوات الاحتلال بحملة إغلاقات لمداخل عدد من القرى غرب مدينة رام الله وأغلقت طريق «العنب» وهو الطريق الرئيس الذي يربط بين القرى والبلدات ومدينة رام الله، حيث شرع الجنود بإيقاف المركبات وتفتيشها والتحقيق مع المواطنين.‏

كما أغلقت قوات الاحتلال المدخل الغربي لقرية راس كركر ومنطقة عين أيوب والطريق المؤدي لقرية خربثا بني حارث من الواجهة الشرقية، كما عززت قوات الاحتلال من تواجدها عند النقطة العسكرية المقامة بالقرب من قرية راس كركر، فيما سير الاحتلال دوريات عسكرية ودوريات الشرطة على الطريق الرئيس غرب رام الله.‏

وتعد هذه العملية الثالثة التي شهدتها امس الاراضي الفلسطينية المحتلة بعد عملية الدهس التي نفذت امس عند حي الثوري ببلدة سلوان جنوب القدس المحتلة، بينما تمكن المنفذ من الانسحاب حيث أصيب 14جندياً صهيونيا بجراح، وذكرت مصادر اعلامية أن فلسطينياً دهس 14 جندياً إسرائيلياً في القدس، ثم بعد ذلك دهس مجموعة جنود قبل أن ينسحب من المكان وقامت على اثر ذلك قوات كبيرة من جيش الاحتلال وبإسناد من الطائرات بعمليات بحث وتمشيط واسعة عن منفذ العملية في جميع أحياء مدينة القدس، وخاصة في بلدة سلوان.‏

وفي القدس المحتلة استشهد شاب فلسطيني بعد أن زعمت الشرطة الإسرائيلية إطلاقه النار على شرطي صهيوني قرب باب الأسباط بالمسجد الأقصى المبارك وذكرت قناة «كان11» الصهيونية أن فلسطينياً هاجم عناصر من شرطة الاحتلال بإطلاق النار تجاههم على «باب العتم» على مداخل المسجد الأقصى بينما جرى استهداف الفلسطيني بالرصاص فأصيب بجراح بالغة، ثم أعلن عن استشهاده، وعلى اثر ذلك اغلقت قوات الاحتلال كافة المناطق المحيطة بالبلدة القديمة، وخاصة سلوان ورأس العامود، كما أغلقت حاجزين شمال شرق القدس.‏

كما أشار اعلام الاحتلال إلى ان مستوطنا اسرائيليا اصيب عصر امس بجروح وصفت ما بين المتوسطة والخطيرة في عملية طعن نفذها فلسطيني على مفرق جوش عتصيون جنوب بيت لحم.‏

على صعيد متصل أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 79 مواطنا بالغاز والرصاص المطاطي خلال مواجهات بمدينة بيت لحم وذلك أثناء عملية البحث عن منفذ عملية الدهس بالقدس كما اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال في منطقة باب الزواية في مدينة الخليل.‏

وفي جنين، استشهد الشاب يزن منذر أبو طبيخ (19 عاما) جراء إصابته برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين اقتحموا المخيم فجر امس لهدم منزل عائلة الأسير الفلسطيني أحمد قنبع.‏

كما ارتقى ظهرا الرقيب أول في الشرطة الفلسطينية الشاب طارق بدوان شهيدا بعد ساعات من إصابته في الجزء العلوي من الجسد خلال المواجهات العنيفة التي أوقعت عددا من الإصابات في المخيم، وشهدت جنين أيضا مواجهات واشتباكات عنيفة جدا تركزت في حي البساتين حيث استمرت ساعات أصيب خلالها الجنود بحالة هستيرية وأطلقوا وابلا من النيران وأصابوا العشرات بالاختناق بالغاز المدمع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.‏

من جهتها الخارجية الفلسطينية حذرت من مغبة استغلال الإعلان عن المؤامرة الأميركية على الحقوق الفلسطينية من قبل الكيان الصهيوني لتصعيد عدوانه الدموي ضد الفلسطينيين في مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة.‏

وأكدت الخارجية في بيان لها امس أن الاحتلال الإسرائيلي اتخذ قرارا بتصعيد عدوانه ضد الفلسطينيين لمعاقبتهم، بسبب رفضهم لـ»صفقة القرن»، مضيفة إن قوات الاحتلال صعدت في الآونة الأخيرة بشكل متعمد من اقتحامها للمناطق الفلسطينية عامة، ومراكز المدن الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية، بشكل عنيف واستفزازي، لإرهاب المواطنين بشكل حَوّلها إلى ساحات مواجهة وتصعيد، وأدت إلى استشهاد الفتى محمد الحداد (17 عاما) من الخليل، ويزن أبو طبيخ (19 عاما) من جنين، إضافة إلى عشرات الإصابات.‏

وحملت الخارجية حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا التصعيد، وما يحدثه من دمار وقتل وقمع بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته وطالبت الأمين العام للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، بالتعامل بمنتهى الجدية مع هذه التحذيرات، واتخاذ ما يلزم من الخطوات العملية للجم العدوان الإسرائيلي ووقفه فورا، وسرعة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال ومستوطنيه.‏

في ذات السياق أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد الشعب الفلسطيني الذي أدى إلى استشهاد أربعة شبان، وإصابة واعتقال العشرات.‏

وقال أبو ردينة، إن «صفقة القرن»، هي التي خلقت هذا الجو من التصعيد والتوتر بما تحاول فرضه من وقائع مزيفة على الأرض وحذر من هذا التصعيد الإسرائيلي الممنهج، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيقف سدا منيعا في وجه كل هذه المؤامرات، وسيسقطها كما أسقط كل المؤامرات السابقة مهما بلغت التضحيات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية