تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


هل تكون تونس «برتغال» إفريقيا

رياضة
الجمعة 5-7-2019
بعد تأهله لدور الستة عشر في كأس أمم إفريقيا 2019 بأداء يطرح أكثر من تساؤل، هل سينجح المنتخب التونسي في تكرار إنجاز المنتخب البرتغالي في كأس أمم أوروبا 2016؟

قبل بداية نهائيات النسخة الحالية، اعتقد الجميع أن المنتخب التونسي سيكون الأبرز في مجموعة خامسة ضمت مالي وأنغولا وموريتانيا، التي سجلت حضورها للمرة الأولى في الحفل الإفريقي.إلا أن المنتخب التونسي خيب آمال متابعيه في كل أرجاء العالم العربي، منتخب غلب على أدائه العشوائية والوهن، تونس التي قدمت مشواراً جيداً في التصفيات المؤهلة ، لم تكن قادرة على تقديم وجه مشرف لبلاد سجلت نفسها في دفاتر المونديال في 5 مناسبات كان آخرها (مونديال روسيا 2018).‏

ويعتقد المتابعون لكرة القدم بأن المنتخب التونسي سينسج على منوال البرتغال الذي توّج بكأس أوروبا 2016 بعد أن جمع 3 نقاط من منتخبات إيسلندا والنمسا والمجر في المجموعة السادسة وتأهل لثمن النهائي كأحسن 4 ثوالث في اليورو. ويشبه مشوار المنتخب التونسي (سجل هدفين واستقبل هدفين) إلى حد كبير طريق المنتخب البرتغالي الذي سجل 4 أهداف واستقبل مثلها من الأهداف في دور المجموعات.‏

قد يعيد التاريخ صناعة معجزة أخرى بعد إنجاز البرتغال، إلا أن المنتخب التونسي مر بامتحانات فاشلة في دور المجموعات، إذ إن نسور قرطاج فشلوا في صنع هجمة واحدة حقيقة وخطيرة على مرمى المنافسين خلال 3 مباريات. كما أن المدرب الفرنسي ألان جيريس أثبت محدوديته الفنية بإشراك لاعبين غير جاهزين أو في غير أماكنهم أو بخطة تحمل توقيع الفرنسيين ألا وهي أن تكون متحفظ طوال المباراة، كما أنه جعل النقاد يتساءلون عن تغييراته طوال المباريات وضعفه في قراءة سير المواجهات والارتباك الكبير الذي أظهرته عدسات الكاميرا على هذا الرجل. ففي دور المجموعات، شاهدنا زملاء يوسف المساكني يعانون على المستوى البدني مما جعلهم غير قادرين على صنع اللعب والبناء الهجومي فكان المنتخب حاضراً بالغياب في الفترة الأولى من البطولة وقد نشهد في (مصر 2019)، إنجازاً غير مسبوق لمنتخب تونس وإعادة إحياء ذكرى البرتغال 2016 وإيطاليا 1982، لكن شرط أن يتحسن الأداء وتحدث تغييرات تعيد ترتيب البيت وأن تكون الأجواء بين اللاعبين والإطار الفني رائعة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية