تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ميليشيات الانفصال في عنق الزجاجة.. وأنقرة تنزلق إلى منحدرات الفشل..ضمن خدعة «الآمنة» المزعومة.. واشنطن توزع الأدوار التخريبية على «قسد» وأردوغان

الثورة- رصد وتحليل
أخبار
الأحد22-9-2019
بالرغم من التصريحات الخلبية التي يطلقها بين الفينة والاخرى رئيس النظام التركي رجب اردوغان بشأن «المنطقة الآمنة» المزعومة واتضاح حقيقة الاطماع الاميركية التركية بهذا الشأن،

وقيام ميليشيا «قسد» العميلة لأميركا بحفر الخنادق والانفاق حول هذه المنطقة لمحاصرة اي تحركات شعبية هناك مناهضة للاحتلال الاميركي التركي الساعي لاقامة هذه المنطقة، تطفو على السطح وقائع ومعطيات تشير مجدداً الى استحالة تحقيق هذا الوهم الاستعماري.‏

فبالتوازي مع تصاعد الرفض الشعبي في محافظتي الحسكة والرقة شمال شرقي سورية اكدت مصادر اعلامية ان ميليشيا «قسد» الموالية لجيش الاحتلال الأميركي بدأت بتكثيف حفر الخنادق والأنفاق حتى في الأماكن البعيدة عما يسمى «المنطقة الآمنة» المزعومة كما يجري عليه الحال في مدينة الحسكة، الأمر الذي يثير حفيظة السكان من أهدافها الحقيقية الخبيثة لتطويقهم وتقطيع أوصال بلداتهم ومدنهم في الجزيرة السورية بما يخدم تسهيل السيطرة عليها عبر محاصرة أي تحركات شعبية مناهضة لها.‏

وذكرت المصادر انها حصلت على صور وفيديوهات تؤكد استمرار مرتزقة «قسد» بإقامة التحصينات من خلال حفر الخنادق والأنفاق في مدينة الدرباسية ومحيطها وفي مدينتي الحسكة والقامشلي والمالكية والتي يشمل جزء منها مشروع ما يسمى «المنطقة الآمنة» المزعومة.‏

من جهته اكد مصدر سوري أن استمرار تنظيم «قسد» الموالي لاميركا بحفر الخنادق والانفاق يأتي ضمن سياسة التدمير والتخريب المتعمد للبنى التحتية للدولة السورية في مناطق الجزيرة السورية، والتي بدأت بتدمير الجسور والمرافق العامة والمدارس والمشافي من خلال قصف طيران ما يسمى بـ»التحالف الدولي» بحجة محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، حيث يتعمد تنظيم «قسد» من خلال حفر الخنادق تحت ذريعة التهديدات التركية تخريب شبكات الهاتف والاتصالات والكهرباء والمياه والطرق العامة وتشويه المنظر العام في المدن والمناطق.‏

في نفس السياق انتشر عدد كبير من «المنشورات الورقية» تم لصقها على الجدران في عدد من أحياء مدينة القامشلي، تطالب بطرد ميليشيا «قسد» من المدن السورية، التي هجرت آلاف المواطنين السوريين بسبب سياستها القمعية وإجبار الكثير من الشبان على الانخراط الاجباري في صفوفها، حيث شنت على أثرها قوات «الاسايش» الذراع الأمني لميليشيا «قسد» حملة اعتقالات عشوائية استهدفت عددا من المدنيين بزعم التحقيق معهم في قضية المنشورات.‏

جاء ذلك مع استمرار اردوغان بالعزف على اسطوانة «المنطقة الآمنة» المشروخة، حيث زعم مجدداً انه سيقوم بتفعيل خطته حول المنطقة الآمنة المزعومة خلال أسبوعين، في حال عدم التوصّل الى نتيجة مع واشنطن، ودعا أوروبا لدعمه بهدف إعادة اللاجئين إلى الشمال السوري حسب زعمه.‏

مراقبون رأوا ان اردوغان اعتاد الهروب من أزماته الداخلية والحزبية الی الخارج، واعتبرالمراقبون ان الحديث عن ارسال اللاجئين السوريين الی الشمال السوري ليس سوی ابتزاز للغرب، فأردوغان يهدد بأنه ان لم يقبل الغرب بموضوع «المنطقة الآمنة» المزعومة فسيرسل اللاجئين السوريين الی اوروبا.‏

ولفت المراقبون الى أن اردوغان بات «شريكا ذليلا» للولايات المتحدة وتهديداته بتنفيذ الخطة التركية في المنطقة الآمنة المزعومة مجرد «ابتزاز للغرب».‏

وأشار المراقبون الى ان تركيا تلعب الآن بازدواجية كبيرة وهي في عنق الزجاجة، حيث تحاول كسب الوقت وان توحي للعالم بأنها دولة اقليمية كبری في هذه المنطقة وان لديها قرارا مستقلا.‏

واكد المراقبون أن الخطة التركية المزعومة بشأن «المنطقة الآمنة» المزعومة محكومة بالفشل، فبغض النظر عن الغرب واميركا، حتی روسيا لن تسمح له بتنفيذ هذه الخطة لأن موسكو وطهران تؤكدان بأن الحل هو ارجاع كل شبر من الجغرافيا السورية الی حضن الدولة السورية.‏

واشار المراقبون إلى أن اردوغان وبهذه التهديدات الخلبية يحاول أن يبتز الغرب بينما هو لا يتمكن من التحرك دون موافقة اميركية والا كانت نهايته في ذلك.‏

هذا التأزم التركي الواضح بشأن المنطقة الآمنة المزعومة لا ينفصل عن حالة الشرذمة والهستيريا التي تصيب مرتزقة ادلب يوماً بعد آخر، ففي اشارة الى حالة الخوف والتوتر بين صفوف مرتزقة اردوغان في ادلب أطلق ارهابيو تنظيم «أجناد القوقاز» الرصاص الحي على تجمع للمدنيين لمنعهم من الوصول إلى معبر «أبو الضهور» الإنساني الذي فتحته الدولة السورية أمام أهالي إدلب الراغبين بمغادرة مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية.‏

وذكرت مصادر محلية في إدلب أن ارهابيين في تنظيم «أجناد القوقاز» قاموا بإطلاق النار باتجاه مدنيين حاولوا الوصول إلى معبر أبو الضهور الإنساني بريف إدلب الجنوبي الشرقي، ومنعوهم بالقوة من الوصول إلى المعبر.‏

واكدت المصادر أن عددا كبيرا من المدنيين لا يزالون ينتظرون منذ أيام أن يسمح لهم بالخروج من مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة باتجاه مناطق سيطرة الجيش العربي السوري بالقرب من منطقة تل طوقان، حيث يصر مسلحو الفصيل الارهابي، وبدعم من ارهابيي «جبهة النصرة» على منع خروج المدنيين من مناطق سيطرتها باتجاه مناطق سيطرة الجيش العربي السوري.‏

وفي اطار مواصلة وحدات من الجيش العربي السوري أعمال تأمين المناطق التي حررتها من الارهاب بريف حماة الشمالي ضبطت وحدات من الجيش صواريخ وذخائر وقذائف من مخلفات الإرهابيين في مزارع قرية الزكاة.‏

وفي ​القنيطرة​ فككت وحدات من الجيش ​طائرة​ مسيرة على سفوح ​جبل الشيخ​ قادمة من جهة الغرب مزودة بقنابل عنقودية ومادة السيفور بعد ان تمت السيطرة عليها وانزالها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية