تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


البيان الختامي للملتقى يجدد تضامنه مع عمال وشعب سورية: إطلاق حملة نقابية عمالية لكسر الحصار الاقتصادي عن سورية بكل الوسائل المتاحة

الثورة
صفحة اولى
الثلاثاء 10-9-2019
بسام زيود - محمود ديبو

اختتمت في دمشق أمس أعمال وفعاليات الملتقى النقابي العمالي الدولي الثالث للتضامن مع عمال وشعب سورية في مواجهة الحصار الاقتصادي والتدخلات الإمبريالية والإرهاب،

وقرر المشاركون إطلاق الحملة النقابية العالمية لكسر الحصار الاقتصادي على عمال وشعب سورية بكل الوسائل النضالية المتاحة، وفضح وتعرية الدول المتدخلة بالعدوان، على أن يترك للمنظمات المشاركة القيام بالخطوات النضالية التي تحقق ذلك، ويعلن المجتمعون تضامنهم المطلق وتعاونهم في جميع المحافل النقابية الدولية لتحقيق ذلك.‏

وأكد المشاركون في بيانهم الختامي على تضامن عمال وشعوب بلدانهم مع عمال وشعب سورية ودولته الوطنية ومواصلة دعم نضالهم الوطني ضد سياسات وانتهاكات القوى الامبريالية والصهيونية والرجعية والتدخل في الشؤون الداخلية للشعب السوري.‏

كما أكد الملتقى ضرورة وأهمية توسيع التعاون بين جميع الدول دون استثناء من أجل مكافحة الإرهاب بشكل جدي بجميع أشكاله الاقتصادية والفكرية والثقافية وتجفيف مصادر تمويله ومنابعه المادية والأيديولوجية.‏

وشدد الملتقى على أهمية التضامن مع عمال وشعوب البلدان التي تواجه الإرهاب والحصارات الجائرة ومطالبة منظمات المجتمع الدولي وفي مقدمتها منظمتا العمل العربية والدولية لتوسيع مساهماتهما في معالجة تداعيات وآثار الحصار والعقوبات الاقتصادية.‏

وأدان الملتقى الاستغلال اللا إنساني لمشكلة اللاجئين والمهجرين السوريين وخاصة من قبل حكومات بعض البلدان مطالبين بملاحقة جميع الجهات التي تنتهك حقوق هؤلاء اللاجئين، مستنكراً محاولات الدول الداعمة للإرهاب عرقلة عودة اللاجئين السوريين.‏

كما ندد البيان بتقصير المنظمات الدولية المعنية لعدم تقديمها الرعاية والاهتمام اللازمين لهم، والممارسات العدوانية التي تقوم بها ميليشيا «قسد» المدعومة من العدو الأميركي والصهيوني والتواطؤ مع نظام أردوغان الرجعي في إقامة ما يسمى «المنطقة الآمنة» المزعومة في الجزيرة السورية والذي يعتبر انتهاكاً فاضحاً للسيادة السورية، مطالباً بإغلاق جميع القواعد الأميركية والتركية في الأراضي السورية وسحب القوات الأجنبية غير الشرعية ووقف اعتداءات طيران التحالف الأميركي على المناطق الآمنة داخل الأراضي السورية.‏

وحيى الملتقى انتصارات الجيش العربي السوري والقوى الحليفة والرديفة على العصابات الإرهابية المسلحة، كما حيى نضالات الطبقة العاملة العالمية ضد سياسات العولمة الرأسمالية المتوحشة التي تنتهك حقوق العمال ومصالح الدول والشعوب، وقوى التحرر والتقدم والسلام في العالم التي أكدت تضامنها ووقوفها إلى جانب سورية وعلى رأسها اتحاد النقابات العالمي ومنظمة الوحدة النقابية الأفريقية (أوزا) والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وجميع المنظمات النقابية التقدمية في العالم داعياً إلى مزيد من التعاون والتنسيق تجاه قضايا النضال المشترك.‏

وتوجه الملتقى بأسمى وأصدق آيات التحية والتقدير والاحترام لراعي الملتقى السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية وللقيادة السياسية السورية على كل ما تقدمه سورية دعماً لقضايا التحرر والعدل والسلام في العالم.‏

كما توجه بالتحية والتقدير والشكر لقيادة الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية وإلى جميع العمال والنقابيين السوريين الصامدين في أرضهم ومواقع عملهم رغم الأوضاع الكارثية التي خلفها الإرهاب ويحيي جهودهم وتفانيهم في إعادة إعمار سورية والتغلب على آثار وانعكاسات العقوبات الاقتصادية الجائرة.‏

ودعا المؤتمر لتشكيل لجنة متابعة تتولى متابعة تنفيذ توصيات وقرارات الملتقى وتوسيع دائرة أصدقاء سورية في المحافل الإقليمية والدولية.‏

العدوان المنظم على سورية هدفة تفكيك المنطقة.. ومحاولات أميركا كسر عزيمة السوريين ستفشل‏

وكان الملتقى النقابي العمالي الدولي الثالث للتضامن مع عمال وشعب سورية قد اختتم أعماله مساء أمس بمشاركة نحو 100 منظمة نقابية عربية وأجنبية وعشرات الشخصيات من مفكرين وإعلاميين وناشطين سياسيين واجتماعيين من الدول العربية والأجنبية وذلك في مجمع صحارى السياحي بريف دمشق.‏

وفي كلمة له خلال الجلسة الختامية بين عضو أمانة الاتحاد الدولي لنقابات عمال الزراعة والصناعات الغذائية في فرنسا أندريه هيمل أن العدوان المنظم الذي تشنه الإمبريالية والصهيونية والنظام السعودي على سورية والذي أدى إلى استشهاد عشرات آلاف السوريين وتدمير وسائل الإنتاج والزراعة فيها يهدف إلى تغيير خريطة المنطقة وتفكيك سورية.‏

وأدان هيمل الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة وحلفاؤها على سورية، مشيرا إلى الدور الذي قام به رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في العدوان على سورية.‏

من جانبه أعرب أمين عام نقابات عمال النيجر ماهمان زام الله عن تضامن الاتحاد مع الشعب السوري في الأزمة التي يمر بها والمفروضة عليه من قبل دول إمبريالية تستخدم العنف والحروب ومحاولة إذلال الشعوب وسيلة لتحقيق أهدافها وغاياتها متوجها بالتحية للشعب السوري الشجاع وقيادته على تصديهم للمؤامرة التي استهدفت سيادة سورية واستقلالها.‏

وأوضح أن الاجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية يجب أن تزول مشيرا إلى أن من يستهدفون سورية هم ذاتهم من يزرعون الرعب في نيجيريا الأمر الذي يشكل تهديدا خطيرا للسلام والاستقرار في العالم بأسره.‏

الأمين العام لاتحاد عمال فلسطين عبد القادر عبد الله أكد في كلمته أن محاولات الولايات المتحدة وحلفائها كسر عزيمة الشعب السوري عبر العقوبات ستفشل نتيجة الانتصارات الكبيرة التي حققتها سورية شعبا وجيشا وقيادة في مواجهة القوى الإرهابية والظلامية المدعومة من قبل تحالف رجعي أمريكي صهيوني غير مسبوق على مر التاريخ.‏

وبين عبد الله أنه لولا وقوف سورية مع القضية الفلسطينية ودفاعها عن حقوق الفلسطينيين لما تعرضت للحرب الكونية التي شنت عليها وللعقوبات والحصار المفروض عليها مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكا بخيار المقاومة وبالشراكة مع الشعب السوري في الصمود والتصدي للقوى الإمبريالية العالمية وربيبتها الصهيونية.‏

من جانبه اعتبر الأمين العام لاتحاد عمال السودان سر الختم الأمين عبد القادر أن ما يحز في النفس هو وجود دول عربية تقف إلى جانب العدو الذي يستهدف سورية ولبنان واليمن وغيرها من دول العالم وهي لا تعلم أن الدور سيأتي عليها بعد ذلك مبينا أن العدو الصهيوني الأمريكي يستهدف جميع الشعوب التي تريد الاستقلال بقرارها والحفاظ على وحدتها وسيادتها.‏

وأشار عبد القادر إلى أن الملتقى يفضح كل ما يروج في وسائل الإعلام الغربية من أكاذيب حول سورية كما أن الوفود المشاركة فيه ستطلع شعوبها وقواعدها العمالية على الصمود الكبير الذي سطرته سورية شعبا وقيادة وعلى الحياة الآمنة المستقرة التي تمكن الجيش العربي السوري من توفيرها للسوريين في مناطقهم المحررة.‏

من جهته لفت رئيس اتحاد العمال العام في لبنان حسن فقيه إلى أن الانتصارات التي حققتها سورية بالتعاون مع الحلفاء والأصدقاء في مواجهة الإرهاب وداعميه ومموليه دفعت العديد من الدول الغربية والعربية المتآمرة على سورية إلى محاولة فتح علاقات جديدة معها موضحا أنه عقب هذه الانتصارات سارعت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون إلى إحكام الحصار على سورية في محاولة منهم للنيل من إرادة السوريين.‏

بدوره أعرب ألفريدو لوبيز عضو الجمعية العامة لنقابات العمال في كوبا عن تضامن الشعب والطبقة العاملة في كوبا مع أشقائهم في سورية مبينا أن كلا البلدين يتعرضان للحصار والعدوان من العدو نفسه متمثلا بالإمبريالية العالمية وحليفتها الصهيونية الأمر الذي يحتم على الشعبين الكوبي والسوري المضي قدما في مواجهة قوى الاستعمار الحديث.‏

وكان المشاركون بالملتقى ناقشوا على مدى يومين العديد من المحاور منها عدم شرعية العقوبات الاقتصادية والإجراءات القسرية الأحادية الجانب من منظور القانون الدولي، والانعكاسات السلبية لسياسات الحصار والعقوبات المتناغمة مع الإرهاب على عمال وشعب سورية.‏

وحضر الملتقى ممثلون عن الاتحادات والنقابات العمالية في عدد من الدول العربية والأجنبية، إلى جانب شخصيات فكرية وإعلامية وثقافية إضافة لمشاركة منظمة العمل العربية ومنظمة الوحدة النقابية الأفريقية (اوزا) وعدد من المنظمات النقابية الوطنية والمنظمات غير الحكومية ومنظمات الرأي العام العالمي التقدمي المناهض للحرب والعدوان والإرهاب من شتى أنحاء العالم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية