تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نتائج و مدلولات !

مابين السطور
الخميس 27-2-2020
يامن الجاجة

القرار الذي اتخذه رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا خلال اجتماعه الأول مع أعضاء المكتب التنفيذي الجديد للمنظمة الرياضية الأم،

لناحية إشرافه كرئيس للاتحاد الرياضي بشكل مباشر على اتحاد كرة القدم، هو قرار ذو مدلولات إيجابية عديدة سيلحظ كثيرون كيف ستنعكس نتائجه بشكل سريع و بصورة مبشرة خلال الفترة القادمة.‏

على مستوى المدلولات فإن إشراف رأس الهرم الرياضي على اتحاد اللعبة الشعبية الأولى يعني بالدرجة الأولى أن كرة القدم ستحظى بدعم غير مسبوق، كما أنه يعطي انطباعاً واضحاَ بأن شؤون اتحاد الكرة ستمثل أولوية بالنسبة لرئيس الاتحاد الرياضي، و لا سيما أن معلا كان قد صرّح سابقاَ بنيته دعم اتحاد كرة القدم، وتحويل العلاقة بين الاتحاد الرياضي العام واتحاد كرة القدم من علاقة وصاية (وفقاَ لما درجت عليه العادة خلال العقد الأخير)، إلى علاقة دعم من المنظمة الرياضية الأم وفق مقتضيات الحاجة و متطلبات كرة القدم، كلعبة يحتاج اتحادها تعاملا مختلفاَ عما هو عليه الأمر مع باقي اتحادات الألعاب.‏

أما على مستوى نتائج هذا القرار فالأمر سيأخذ خطين اثنين، أولهما على صعيد الإجراءات فيما يخص العلاقة بين المؤسستين الرياضيتين حيث ستكون علاقة مباشرة ليس فيها محطات روتينية ليس لها من داع، وثانيهما على صعيد الأهداف التي سيعمل اتحاد الكرة على تنفيذها لأنه سيكون وفق هذا القرار اتحاداَ أكثر انتاجية، وغير مقيّد ببعض القوانين البالية التي تحتاج تعديل أو حتى في بعض فقراتها تحتاج لإلغاء.‏

كثيراَ ما طالبنا بأن يحظى اتحاد كرة القدم بمعاملة خاصة وكثيراً ما اطلع مسؤولون رياضيون سابقون على ما طرحناه في هذا الشأن، دون أن يتخذوا خطوة واحدة بهذا الاتجاه لأنهم اعتمدوا الوصاية كمنهج للعلاقة مع اتحاد الكرة، دون أن يفكروا بالدعم كطريقة من شأنها أن تنقل كرتنا لأفق آخر، قبل أن يأتي الرئيس الجديد للاتحاد الرياضي ليتعامل بمنطق رياضي بحت يأخذ في اعتباره أن الدعم هو مفتاح أي نجاح.‏

طبعا لن نستعجل الحكم على هذا القرار لأننا لا نعلم آلية تنفيذه، ولكن طالما أنه كقرار قد صدر فعلاَ فإن ذلك يعني أن الحالة العامة للعلاقة بين المنظمة الرياضية الأم واتحاد كرة القدم، ستكون حالة إيجابية ولهذا الأمر كثيرُ من النتائج والمدلولات كما ذكرنا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية